الأحد، 27 أبريل 2014

أحد توما


19وفي مَساءِ ذلِكَ الأحدِ، كانَ التلاميذُ مُجتمِعينَ والأبوابُ مُقفَلةٌ خَوفًا مِنَ اليَهودِ. فجاءَ يَسوعُ ووقَفَ بَينَهُم وقالَ: "سلامٌ علَيكُم".
القيامة تبدد الخوف ... من يخاف ... لا يزال لم يقم مع المسيح ... أما قيامة المسيح فتعطي سلاماً ...

 20وأراهُم يَدَيهِ وجَنبَهُ، ففَرِحَ التلاميذُ عِندَما شاهَدوا الرّبّ.
السيد المسيح برهن على قيامته لتلاميذه ليكونوا شهودا لنا ... وهؤلاء قد شهدوا بدمّهم ... فهل تريد شهادة أعظم من تلك !!!والفرح هو النتيجة الطبيعية للقيامة ...

 21فقالَ لهُم يَسوعُ ثانيَةً: "سلامٌ علَيكُم! كما أرسَلَني الآبُ أُرسِلُكُم أنا"
الآب أرسل السيد المسيح ... والسيد المسيح أرسل تلاميذه ... وهؤلاء أرسلونا ... كلنا مدعوين ومرسلين للمناداة بقيامة المسيح ...

.22قالَ هذا ونَفَخَ في وجوهِهِم وقالَ لهُم: "خُذوا الرّوحَ القُدُسَ. 23مَنْ غَفَرْتُم لَه خطاياهُ تُغفَرُ لَه، ومَنْ مَنَعْتُم عَنهُ الغُفرانَ يُمنَعُ عَنهُ". 
هذا هو تأسيس سر الكهنوت ... ورسامة التلاميذ رؤساء كهنة ...


24وكانَ توما، أحدُ التلاميذِ الاثني عشَرَ المُلقّبُ بالتّوأمِ، غائِــبًا عِندَما جاءَ يَسوعُ.
غيابه هذا كان بتدبير إلهي من أجلنا ...

25فقالَ لَه التلاميذُ: "رأينا الرّبّ!" فأجابَهُم: "لا أُصَدّقُ إلاّ إذا رَأيتُ أثَرَ المَساميرِ في يَدَيهِ، ووَضَعْتُ إصبَعي في مكانِ المساميرِ ويَدي في جَنبِهِ".
وشك توما كان من أجل تبديد شكوكنا ...

 26وبَعدَ ثمانيةِ أيّامٍ اَجتَمَعَ التلاميذُ في البَيتِ مرّةً أُخرى، وتوما مَعهُم، فجاءَ يَسوعُ والأبوابُ مُقفَلةٌ، ووقَفَ بَينَهُم
أعطاهم السيد فرصة ثمانية أيام لكي يناقشوا جميع شكوكهم ... لكي يبددها بظهوره ...

وقالَ: "سلامٌ علَيكُم".
السلام هو من أحلى ثمار القيامة ...

 27ثُمّ قالَ لِتوما: "هاتِ إصبَعَكَ إلى هُنا واَنظُرْ يَدَيّ، وهاتِ يدَكَ وضَعْها في جَنبـي. ولا تَشُكّ بَعدَ الآنَ، بل آمِنْ!"
تبديد الشكوك ... وهكذا يفعل السيد المسيح مع كل منا ... ففي كل يوم تعيش مع المسيح ... يبرهن لك أكثر فأكثر على وجوده وقربه وعنايته ...

  فأجابَ توما: "رَبّـي وإلهي!"فقالَ لَه يَسوعُ: "آمَنْتَ يا توما، لأنّكَ رأيتَني. هَنيئًا لِمَنْ آمَنَ وما رأى".
من أقوال الآباء : "إذا آمنت بما لن ترى ... سوف ترى ما آمنت به" ...


30وصنَعَ يَسوعُ أمامَ تلاميذِهِ آياتٍ أُخرى غَيرَ مُدوّنَةٍ في هذا الكِتابِ. 31أمّا الآياتُ المُدوّنَةُ هُنا، فهيَ لتُؤمِنوا بأنّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ اَبنُ اللهِ. فإذا آمنتُم نِلتُم باَسْمِهِ الحياةَ.
الايمان يعطي حياة ... الله يريدك أن تؤمن لأنه يحبك ... وفي الايمان سعادتك وراحة بالك !!! 

(إنجيل يوحنا 20 : 19 - 31 / من الترجمة العربية المشتركة)

ليست هناك تعليقات: