يوجد عند المسيح بنك إسمه : بنك الألم ...
العملة المستخدمة في هذا البنك إسمها ... الصليب ...
الغطاء الذهبي لتلك العملة هو دم المسيح الذي سال على صليبه في ذلك الزمان ...
ولولا صليب المسيح ودمه المسفوك ... لما صار لتلك العملة أي قيمة ...
الجميع يتألمون ... ولكن البعض يدخرون آلامهم في بنك العالم ... والبعض في بنك المسيح ...
كل ألم يتألمه الانسان يصير له رصيد ...
فمن يتألم من أجل الجسد ... فمن الجسد يحصد فسادا ...
مثل من يتعب ويجاهد من أجل الغِنَى ...
ولكن من يقبل ألمه من أجل الله ... يفتح له السيد المسيح حسابا في بنك الألم ...
كلما زادت شدة آلامك ومدتها ... كلما زاد رصيدك في بنك المسيح ...
ولكن كلما سمحت لنفسك براحة ومتعة ولذة وشهوة ... كلما سحبت من رصيدك في ذلك البنك ...
التذمر ينقص من قيمة مدخراتنا ... والشكر يزيد من نسبة أرباحنا ...
يبدأ صاحب حساب الألم والدموع من التمتع بخيرات رصيده من الآن على الأرض ...
بالتعزيات والأفراح الروحية ...
كما يعظم نصيبه في السماء ...
ولكن الذي يميل إلى الراحة ... أو ينغلب من شهوته ... ينقص من رصيده ...
حَوِّلْ نُواحي إلى رَقْصٍ،ومُسوحيإلى ثيابِ الفرَحِ، (مزمور 30 : 12)
الذي يجاهد حينا ... ويستسلم للخطية حينا ...
مثل من يجتهد ويعمل ... ثم يبذر ممكسبه في أشياء تافهة ...
يستطيع الخادم أن يخدم خدمة روحية ... فقط بضمان رصيده في بنك الألم ...
وفقط عند حد إئتماني معين ... يتناسب مع عِظَم مسئولية الخدمة الموكلة له ...
ويستطيع من أرباحه من بنك الألم ...
أن يقيم الساقطين ... ويعزي المحزونين ... ويريح المتعبين ... ويرد الضالين ... ويرشد التائهين ...
إذا إغتر الإنسان وتكبر بسبب رصيده الكبير في بنك الألم ...
يُحرم من النعمة التي تعينه على الجهاد وجني المكاسب والأرباح في بنك الألم ...
أو يُسَلّم إلى سقطة مرة ... تسبب له خسارة فادحة في رصيده ...
حتى إذا قارب على الإفلاس ... يعود فيتضع ... فتعود النعمة ... ويعود الجهاد والاحتمال ...
المرائي الذي يجاهد من أجل مجد الناس ... يبذر ماله ... ولا يُحفظ له في بنك المسيح ...
فكل مجد بشري ... وكل تعزية بشرية أو عالمية ... تُسحَب من رصيدك في بنك الألم ...
الدموع تحفظ في وعاد إدخاري رائع ذو نسبة أرباح عالية جدا في ذلك البنك !!!
(مزمور 56 : 8 )أنتَ عليمٌ بما بـي،وها دموعي أمامَكَ.أما هيَ في حِسابِكَ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق