الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

الشهوة



تشبه حرب الشهوة ... الذباب ...
فهي مملة ... وملحة ...
وكلما تطردها تعود إليك ...

ولكي تتخلص منها تحتاج إلى ...
1. غرفة نظيفة ...
2. نوافذ مغلقة ...
3. التخلص أولا بأول مما يدخل إلى غرفتك من ذباب ...

1. الغرفة النظيفة هي الكنيسة ومجتمعها الطاهر ... والقراءات الروحية ...
2. النوافذ المغلقة : هي عدم السماح لحواسك بمشاهدة مناظر معثرة ...
3. التخلص من الذباب داخل الغرفة ... ويكون ذلك بالتأمل والصلاة !!!

الأحد، 17 نوفمبر 2013

يا رب إرحم

يا رب إرحم ...

هذه هي الطلبة الوحيدة التي يمكنك أن تقولها وأنت متأكد من أنها حسب مشيئة الله ...
ذلك لأننا نعلم جميعا أن الله رحوم ...

والكنيسة تعلمنا أن نقولها ردا على جميع الطلبات التي تصلى في الكنيسة ...
ففي طقس كنيستنا القبطية الأرثوذكسية الرائع ...
لا نقول "يا رب إشفي" بعد أوشية المرضى ...
ولا نقول : "يا رب رجعهم بالسلامة" بعد أوشية المسافرين ...
ولا نقول "يا رب تمطر" بعد أوشية أهوية السماء ... إلخ ...

ولكن كنيستنا القبطية الرائعة تعلمنا أن نقول ردا على جميع الطلبات ...
يا رب إرحم ...

وذلك لأن رحمة الله تختلف من انسان لآخر ... ومن موقف لآخر ...

ولكننا متأكدين في جميع الأحوال أنه رحوم ...
لذلك نطالبه بأن يصب رحمته على ذلك الأمر ...
أو على أولئك المحتاجين رجمته بشدة ...

فالمرضى مثلا ...
قد تكون رحمة الله لواحد ... أن يشفيه بمعجزة ...
ولكن رحمته لمريض آخر ... أن يوفر له العلاج والدواء المناسبين ...
وقد تكون رحمة الله لمريض ثالث ... أن يستمر المرض لأنه لازم لخلاص نفسه ... وشفاء نفسه من مرض الخطية ... ولكنه بصلواتنا يعطيه احتمالا ... أو يعطيه ثمرا سريعا لنفسه من مرض جسده ...
أو قد تكون رحمته لمريض رابع أن ينقله من الأرض للسماء ويريحه من أتعابه ...

إذن فلنصلي جميعا يا أحبائي ...
يا رب إرحم ... يا رب إرحم ... يا رب إرحم ...
ونحن على يقين أنه يستجيب ...
ولكن كيف ؟؟؟
لا تحدد له أنت كيف ...
المهم أن يرحم !!!

كما أننا عندما نقول يا رب إرحم ... فهي تشمل الجميع ...
تشمل : إرحمني ... وإرحمنا ... وإرحمه ... وإرحمها ... وإرحمهم ... وإرحمهن ...

كل هذه الضمائر يمكن إختصارها ونقول فقط ...
يا رب إرحم !!!

الخميس، 14 نوفمبر 2013

قاعدتين في غاية الأهمية


قاعدتين في غاية الأهمية : ...

القاعدة الأولى : فيما يختص بعلاقتك مع الله والناس ...
....... مثل ما تَعْمَل ... سَيُعمَل بِك .......

البرهان :
أ- مع الله : ...
" فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي، وَالَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي يَصْغُرُونَ."
(صموئيل الأول 2: 30)
ب- مع الناس : ...
"كَمَا فَعَلْتَ يُفْعَلُ بِكَ. عَمَلُكَ يَرْتَدُّ عَلَى رَأْسِكَ."
(عوبديا 1: 15)

القاعدة الثانية " فيما يختص بعلاقتك مع نفسك ...
....... عكس ما تَعْمَل ... سَيُعْمَل بِك .......

البرهان :
"لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ»
(لوقا 14: 11)

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

مثل مركبة الفضاء


يشبه ملكوت السموات ... إنسانا أراد أن يصعد إلى القمر ...
فأعد مركبة فضائية ... وزودها بالأجهزة اللازمة ... والغذاء اللازم ...
وربطها بصاروخ ... وملأ خزان الصاروخ بالوقود ...
وأعد وسائل الاتصال بمحطة القيادة ...
ومحطة القيادة بها قائد وخبراء كثيرين ...
وأعد الخرائط والمعلومات اللازمة ...
ثم ركب المركبة ... وأشعل صاروخها ... وبدأ في السفر ...
ولكن الجاذبية الأرضية شديدة ... ولا يمكن لصاروخ أن يتغلب عليها مباشرة ...
لذلك كان عليه أن يدور دورات عديدة حول الأرض ...
وفي كل مرة يوسع الدورة ... أي يكون أبعد عن الأرض ...
وأكثر تحررا من الجاذبية الأرضية ...
ولكنه بذلك يكون أحيانا قريبا من القمر ...
وأحيانا أخرى بعيدا عنه خلف الأرض ...
حتى وصل إلى نقطة ... 
كان فيها بعيدا بدرجة كافية عن الأرض ... قريبا من القمر ...
وبالتالي كان تأثير الجاذبية الأرضية عليه أقل ما يمكن ...
عندئذ إستطاع أن يفلت بمركبته من أسر الجاذبية ...
وسافر حرا طليقا نحو القمر ...
وهبط على القمر ... وعرف شكله ... ولمس حجارته ...
وعاد ليخبر الناس عن روعة القمر !!!

مركبة الفضاء هي الانسان ...
ورائد الفضاء هو العقل ...
والأجهزة اللازمة هي مواهب الانسان المختلفة ...
والغذاء اللازم هو الصلاة ...
والصاروخ هو الصبر ...
والوقود هو النعمة التي ننالها من الأسرار بالصلاة ...
ومحطة القيادة هي الكنيسة ...
وقائد الرحلة ... هو السيد المسيح نفسه ...
والخبراء الذين معه هم آباء الكنيسة والخدام والمرشدين...
والخرائط والمعلومات اللازمة هي الكتاب المقدس والكتب الروحية ...
والنار التي تشعل الصاروخ هي الجهاد ...
والجاذبية الأرضية هي الشهوة ...
والدورات المتعددة حول الأرض هي حال الانسان أثناء الجهاد ...
والقمر هو ملكوت السموات ...
والانسان في جهادة يقترب أحيانا من الملكوت ...
وأحيانا أخرى الشهوة تحجب الملكوت عنه ...
ولكنه في كل دورة يكون أكثر بعدا عن الأرض ... 
أكثر تحررا من الجاذبية أي الشهوة ...
والافلات من أسر الجاذبية هو إنطلاق الروح بحرية نحو الملكوت ...
والوصول إلى القمر هو نقاوة القلب التي بها نعاين الله ...
عندئذ يصير الانسان خادما حقيقيا ... يحدث الناس عن القمر الذي رآه ...
أي يحدثهم عن الله الذي يعرفه حق المعرفة !!!

الخميس، 7 نوفمبر 2013

ألله أم العالم


كل إنسان يولد ... ومعه جرعتان ... واحدة من الألم ... والأخرى من المتعة !!!

فإن إستهلكت جرعتك من الألم في تعب الجسد ... والعمل والاجتهاد ...
حصلت على جرعة المتعة في النفس بالنجاح والفرح والسرور ...

أما إن إستهلكت جرعتك من المتعة في الجسد وكسله وشهواته ...
حصلت على جرعتك من الألم في النفس بالفشل والحزن والاكتئاب !!!

هناك طريقان للمتعة في الحياة ...
إما العالم : بغناه وملذاته وكراماته ...
وإما الله : بالإيمان والرجاء والمحبة !!!

محبة المال ... دليل عدم الإيمان ...
لأن الانسان بسبب ضعفه يريد أن يستند على شيء ...
إما الله أو المال !!!

«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ،
لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ،
أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ.
لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ."
(إنجيل متى 6: 24)

محبة اللذة الجسدية ... دليل عدم الرجاء ...
فالانسان الذي يحرم نفسه من متعة ويتألم من أجل الله ...
سواء كان هذا الألم نسكا أو بذلا أو تعبا ...
فهو يحتمل على رجاء المكافأة من الله ...
على الأرض ... وفي السماء !!!

"طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ."
(إنجيل متى 5: 4)

محبة الكرامة ... دليل عدم المحبة ...
فالذي يشتهي أن يكرمه الناس ...
لم يشبع بعد بكرامة البنوة لله ...
ودليل البنوة لله هو المحبة !!!

7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ،
وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
8 وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
(رسالة يوحنا الأولى 4: 7 - 8 )