الثلاثاء، 18 يونيو 2013

حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا


1) رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 20
    وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.

ما معنى: حيث كثرت الخطية إزدادت النعمة جدا ؟؟؟

الجزء الأول من الآية يجيب على هذا السؤال ... حيث يقول : "وأما الناموس فقد دخل لكي تكثر الخطية"

ومعنى هذا ... أنه كلما إطلع الإنسان على الناموس الإلهي ... بالقراءة والدراسة والحفظ والتأمل ومحاولة التطبيق في حياته ... كلما زادت معرفته بخطاياه وعيوبه ونقائصة ... (كثرت الخطية) وهذا يؤدي بالضرورة في الوقت نفسه ... لزيادة النعمة التي تحررة وتنقيه من هذه العيوب ...

وعندنا في التاريخ قديمه وحديثه أمثلة لأشخاص كانت خطاياهم كثيرة ... ثم تابوا فاقتنوا لأنفسهم نعمة جزيلة ... مثل الأنبا موسى الأسود، والقديس التائب أغسطينوس ... وكثيرون غيرهم ...

رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 1 - 2
فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟

حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟

كما أن الانسان الذي ماضيه سيء مليء بالخطايا ... إن أراد أن يتوب ... الله محب البشر ... يزيد له النعمة ... التي تعينه على جهاد شديد ... فينال نعمة أعظم ... ومعونة أكبر ...

كما أن العالم الشرير الذي يمتلئ بالخطية ... ما دمت مضطرا أن تعيش فيه ... يزيد الله لك النعمة ... لكي تعينك في الموضع الذي تكثر فيه الخطية ... لكي يعينك ويحفظك !!!

الله محب البشر ... 

الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.
 
(من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 4)

وهو يفيض عليك بالنعمة ... بالقدر الذي يغنيك ويطهرك من خطاياك ... مادمت تريد أن تتوب ... وتنوي أن تجاهد

ليست هناك تعليقات: