الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

متى نحل سيور حذائه - 2


متى نحل سيور حذاء السيد المسيح ؟؟؟ - 2

"وَكَانَ يَكْرِزُ قَائلا : .... الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ."
(مرقس 1: 7 )

كما إتفقنا من قبل أن المرء يحل سيور حذائه عند دخوله المنزل ...
ويوحنا المعمدان ... المثل الأعلى للخدام ...
كان يسبق السيد المسيح إلى إسرائيل ...
وإلى قلب كل إنسان ...
هكذا يكون الخادم ...

وكما قال قداسة البابا شنودة الثالث : ...
إن الخادم في الإفتقاد يدخل إلى البيت ومعه السيد المسيح ...
ثم يخرج تاركا السيد المسيح في البيت ...

هكذا هو يعمل مثل يوحنا المعمدان ...
يتقدم أمام السيد المسيح إلى كل مؤمن ...
فيدخل الخادم ... ثم يفتح الباب للسيد المسيح لكي يدخل أيضا ...
ثم ينحني ليحل سيور حذائه لكي يستريح في المنزل ...
وذلك لما يشرح للمخدوم طريق الله ...
ويجيب على أسئلته ...
ويزيل شكوكه وجهله ...
هكذا يدخل السيد المسيح ... ويستريح !!!

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

من كل ...


فَأَجَابَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ». (لوقا 10 : 27 )

فضيلة الفكر ... الإيمان ... وحقله ... التلمذة ...
وثمره ... الإفراز والسلام ...

فضيلة القدرة ... الرجاء ... وحقلها ... النسك ... 
وثمرها ... التعفف والشجاعة وطول الأناة ...

فضيلة النفس ... المحبة ... وحقلها ... الخدمة ... 
وثمرها ... الفرح واللطف والوداعة ...

فضيلة القلب ... الاتضاع ... وحقله ... الإنسان كله ...
وثمره ... النقاوة !!!

طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللَّهَ. (متى 5 : 8 )

متى نحل سيور حذائه ؟

متى نحل سيور حذاء السيد المسيح ؟؟؟

"وَكَانَ يَكْرِزُ قَائلا : .... الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَنْحَنِيَ وَأَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ."
(مرقس 1: 7 )

حسب عادة الكثيرين منذ زمان السيد المسيح وحتى الآن ... يحل المرء سيور حذائه لكي يخلعه عندما يدخل إلى المنزل ...

والسيد المسيح واقف على الباب : ...
"هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي."
(رؤيا 3 : 20 )

إذن الذي يفتح الباب للسيد المسيح ... هو الذي يحل سيور حذائه ...
وحل السيور هو السجود ...

وكان من عادة استقبال الضيوف هو غسل أرجلهم ...
وهذا يجب أن يكون بالدموع ...
لأنه في حضور السيد المسيح القدوس ... تظهر نجاستنا ...
وبحضور النور ... تظهر وساخاتنا ...
وبحضور الصلاح ... يظهر تقصيرنا وخيانتنا ...
فيندم الانسان ... ويتوب ... ويبكي ...

عندئذ يجب على الإنسان تقديم العشاء للسيد المسيح ...
وهذا يتكون من ...
فاكهة الشكر ...
وحساء خضروات التوبة ...
وذبيحة التسبيح ...
وحلوى الطلبات ...
والخبز هو كلمة الله ...

فنشبع مع السيد المسيح ... شبع سرور أبديا لا ينتهي !!!

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

النوم


كما تؤدي كثرة الطعام إلى تخمة الجسد ...
كذلك تؤدي كثرة النوم إلى ظلمة العقل وثقلة وعدم تيقظه !!!


وكما يؤدي إنقاص كمية الطعام بتعقل إلى رشاقة الجسد ...
كذلك يؤدي السهر بإعتدال إلى رشاقة العقل وإستنارته وتيقظه !!!



وكما أن الأكل بنهم وبطريقة غير مهذبة يؤدي إلى عدم الشبع وكثرة الأكل ...
هكذا النوم بإنحلال يؤدي إلى عدم الشبع من النوم ... والرغبة في النوم الكثير ...

فالنوم الصحيح يجب أن يكون كما في الصورة أعلاه

وكما أنه يجب علينا أن نصوم عن الطعام ...
هكذا يجب علينا بالأكثر أن نصوم عن النوم بالسهر ...

بل إن القديس مار اسحق السرياني قال أن تأثير السهرعلى روحيات الإنسان ... أكبر بكثير من تأثير الصوم ...

مع أن السهر مهمل جدا في حياتنا الروحية ... وقليلون هم الذين يسهرون من أجل الله ...

إلا أن القديس مار اسحق السرياني يقول أيضا :
"إن النوم بمعرفة أفضل من السهر في الباطل"
أي إنه إن لم يكن سهرك في أمور روحية ... قراءة ... صلاة ... تأمل ... فمن الأفضل لك أن تنام !!!

لا تقبل الأطفال في الفم

يجب عدم تقبيل الأطفال في الفم ...
ولا ضربهم على المؤخرة ...

لأن هذا يؤدي إلى سرعة النضج الجنسي عند الطفل ...
وهو ما يعرف طبيا بـ Precocious Puberty
وهذا أمر له مشاكل نفسية كثيرة ...

كما أن تقبيل الأطفال في الفم ينقل لهم أمراضا معدية من فم الكبار ...
حتى ولو كان الشخص الكبير صحيحا لا يعاني من مرض !!!

قَبِّل في الجبين مثل هذه القبلة الطاهرة

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

مشروع في الجبل ...

النفس البعيدة عن الله مثل أرض جبلية ...
مملوءة بالمرتفعات والمنخفضات ...
أي مواضع كبرياء وغرور ... ومواضع نقص وضعف ...

ولكي تبني مشروع على أرض جبلية ...
يجب أن تمهدها أولا لكي تصير مستوية ...
والخطوة الأولى في هذا التمهيد ...
يقوم بها مهندسوا المساحة ...
فيرصدون بالأجهزة طبيعة الأرض تماما ...
وأين المرتفعات ... وأين المنخفضات ...
وتحديد المستوى الذي يجب أن تصير عليه أرض المشروع كلها !!!

هكذا أيضا لكي تبني في نفسك هيكلا لله ...
يجب أن تمهدها لكي تصير نفسا سوية ...
والخطوة الأولى في هذا التمهيد ...
هي طلبة يجب أن يصليها كل إنسان في بداية حياته الروحية ...
وهي : "عرّفني يا رب عيوبي ... عرفني أخطائي وخطاياي ...
عرفني ضعفاتي ونقائصي ...
فكل ارتفاع أو انخفاض في النفس عن المستوى الطبيعي ...
هو عيب في النفس يجب إصلاحه قبل البدء في بناء هيكل الله !!!

والخطوة التالية ... هي البدء بالفعل في تمهيد أرض المشروع ...
ويستخدم في ذلك معدات ثقيلة من حفارات وبلدوزرات ولوادر وقلابات ...
وكثير من العمال والتعب والعرق والضجيج ...

هكذا أيضا لكي تمهد نفسك ...
عليك أن تحتمل أتعابا وآلاما كثيرة ... جسدية ونفسية وفكرية ...
آلام النسك ... وآلام محاربات الأعداء الذين يثيرهم عليك الشياطين ...
بالاضافة إلى كثير من القراءة والتأمل في الكتاب المقدس وكتب الآباء !!!

ولكي تستطيع إتمام مشروع ضخم مثل هذا ...
تحتاج أن توفر الطعام لجميع من يعملون في هذا المشروع ...
وأن توفر الوقود اللازم لجميع المعدات ...

وطعام العاملين ... ووقود المعدات هو المحبة ...
فبدونها يتوقف المشروع كله ولا يمكن أن يكمل !!!

ومن الطبيعي أن يحتاج مشروع كبير مثل هذا إلى ميزانية ضخمة ...
ويمكن الحصول على هذه الميزانية من الصلاة والأسرار ...

كما يحتاج هذا المشروع إلى مدير ذو خبرة ...
ويكون هذا هو السيد المسيح نفسه ...
ويرسل لك ارشاداته عن طريق مرشد مختبر ...
يكون قد سبق له بناء مشروعه الشخصي ...
أي هيكل نفســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه !!!

وبعد أن تصير الأرض مستوية ممهدة ...
يبدأ بناء المشروع من مباني مختلفة ومعدات متخصصة ...
وتلك هي المواهب والثمر والعطايا التي ينعم بها الروح القدس على نفس الانسان المجاهد روحيا ...
حتى يستطيع أن يصير نافعا للمجتمع !!!

عندئذ فقط يبدأ تشغيل المشروع ...
وهي خطوة التدرب على الخدمة ... مع قيام وسقوط ... وإنتاج وتعثر !!!

ثم يبدأ المشروع في الانتاج بكفاءة وبغزارة ...
فيفرح الجميع ... من تعب في البناء ... ومن يفرحون بالانتاج ...

هكذا بعد أن تصير نفس الانسان سوية ...
وتتخلص من نقاط الكبرياء والغرور ...
ومن نقاط الضعف والخوف ...
وتمتليء من ثمر الروح ومواهبة وعطاياه ...
متتلمذة في كل ذلك على القديسين ...
حينئذ فقط يمكن أن تبدأ بالخدمة المثمرة المفرحة لله والناس !!!

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

ثالوث العالم

يؤمن المسحيين الحقيقيين بالثالوث القدوس ...
الآب ... والإبن ... والروح القدس ...
فالآب هو أصل ومصدر كل شيء وهو الغاية ...
والإبن هو الذي تجسد ليعطينا النعمة ... وعينا طاعته ...
والروح القدس هو المُعَزّي ... أي الذي يفرح قلوبنا ...

ولكن الغالبية العظمى من أهل هذا العالم ... 
ومنهم مسيحيين كثيرين للأسف ...
يؤمنون بثالوث آخر ...

الدولار ... والمدير ... والسوبر ماركت !!!
فالدولار بالنسبة لهم هو أصل ومصدر كل شيء وهو غايتهم ...
والمدير هو الذي يعطيهم الدولار ... ولذلك يطيعونه ...
والسوبر ماركت هو الموضع الذي يتنعمون فيه ببركات الدولار وخيراته وتعزياته !!!

الخميس، 12 ديسمبر 2013

إن أحببتم


من أقوال السيد المسيح : إنجيل متى 5: 46

لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟

فإن كان الأمر هكذا ... إذن يجب أن نحب حتى من لا يحبوننا

فتش قلبك ... وإنتبه ... لئلا تكون تحب الذين يحبونك فقط
ولا تحب من لا يحبك ... أو من يقلل من إكرامك ومدحك

والكارثة الأسوأ والأخطر ... إحذر أن تكون لا تحب من يحبك
وهذا خطأ فادح نقع فيه كثيرا
قد لا يعجبك شكل شخص
قد لا تستلطفه من أول ما تراه
قد تستنكر دخوله دائرة حياتك لاكتفاءك بمن هم فيها بالفعل
قد تكرهه أن يكون رئيسا لك

كل ذلك مع أن هذا الشخص الذي لا تستلطفه ... ولا تحبه ... قد يكون يحبك كثرا
ويكن لك كل الود والتقدير
إحترز من هذه السقطة الكبيرة
لأنه إن كان السيد المسيح قابل تعدينا ومخالفتنا بمحبته
ففي أي صف نكون ان نحن قابلنا محبة الآخرين بعدم محبة

حب كل انسان
حاول أن تجد الجمال في كل وجه ... دون أن تملأ عينك منه
إقبل الجميع ... حتى رغم عيوبهم ونقائصهم
إحتمل الجميع ... وإفرح بالجميع
أولادك وإخوتك في الخدمة
زملاءك في العمل
بل حتى الذين يمرون أمامك في الشارع وأنت في الطريق

في تاريخ الكنيسة قصة إنسان وصل إلى قامة روحية رائعة
حتى أن أحد القديسين عرف عنه بالروح ... وذهب إليه ليسأله عن تدبيره
فكان رده ... إنه يجلس لعمله اليدوي كل يوم ...
ويصلي من أجل كل انسان يصادفه في كل يوم ...
حتى المارة الذين يمرون أمامه في الشارع وهو لا يعرفهم