الأربعاء، 22 يناير 2014

تأملات

سامحني يا رب على كل وقت أضعته بدون جهاد ...
بين الناس أو على الإنترنت أو في المخدع !!!

لا تُشفق على جسدك فإنه لن يُشفق عليك ...
فمن إعتاد إمتاع جسده كل حين بالطعام والشراب والنوم والجنس ...
تصير نفسه رخوة وشخصيته ضعيفة ...
أما قوة الشخصية والشجاعة فتبدأ بالإنتصار على الجسد ...
وقمعه واستعباده !!!

القوة هي أن تبتسم بحب ... لمن ينظر إليك بحقد !!!

لا يحقد إلا الضعيف ... ولا يتقوى إلا الذي يُحِب !!!

المحبـــــة تُقَوّي ... والقوي يُحِـــــب !!!

الحقد ينخر النفس كالسوس ... والنفس كلما تضعف تحقد أكثر !!!
والمحبة تقوي النفس ... والانسان القوي النفس يُحب أكثر !!!

ثلاث آفات تُمرض النفس : ...
الشهوة ... والحقد ... والجهل ...
وثلاثة أدوية لعلاج جميع أمراض النفس : ...
النسك ... والحب ... والتأمل ...
على أن يكون هذا تحت إشراف مُرشِد مختبر !!!

في عرس قانا الجليل : ...
السيد المسيح بارك الزواج ...
كما بارك البتولية بكونه هو نفسه بتولا ...
أظهر إهتماما بحاجات النفس والجسد ..
فبالنسبة للنفس : ... ستر أهل العرس من الفضيحة أمام ضيوفهم ...
وبالنسبة للجسد : ... أعطاهم ما يشربون ...

في عرس قانا الجليل : ...

كانت الأجران ستة ... ورقم 6 يشير إلى العمل والجهاد ...
فملأوها إلى فوق ... أو حتى فاضت ...
أي إنه إن لم تجاهد وتعمل بأقصى طاقتك ...
لن تتحول علاقتك بالله من علاقة روتينية كالماء ...
إلى علاقة مفرحة كالخمر !!!

"فقالَ يَسوعُ لِلخدَمِ: "إملأُوا الأجرانَ بالماءِ". فمَلأوها حتى فاضَت"
(إنجيل يوحنا 2: 7 - الترجمة العربية المشتركة)

عندما يواظب الخادم على إماتة ذاته بالجهاد والإحتمال ...
يكون سبب حياة أبدية لكثيرين !!!

"فالموتُ يَعمَلُ فينا والحياةُ تَعمَلُ فيكُم."
(2كو 4: 12 GNA )

الخـــــلاص بعيـــــد عـــــن الكســـــالى ...

"اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوَّوْا."
(1كو 16 : 13)

"كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ."
(لوقا 13 : 3)

التعب الذي يصيب نفسك بسبب عدم تعب جسدك ...
أمرّ من تعب جسدك الذي يفرح نفســـــــــــــــــــــــك !!!

كورنثوس الثانية ص 3 ، 4

الكتاب المقدس مختوم بالنسبة لغير المؤمنين ... أو ضعاف الإيمان ...
ولا ينفك هذا الختم إلا بدخول المسيح في أعماق حياة الإنسان ...
فيصير الإنسان نقي القلب ... وتستنير عينيه ... فيرى عجائب من الناموس !!!

"ولكِنْ عَمِيَتْ بَصائِرُهُم، فلا يَزالُ ذلِكَ القِناعُ إلى اليومِ غَيرَ مكشوفٍ عِندَ قِراءَةِ العَهدِ القَديمِ، ولا يَنزِعُهُ إلاّ المَسيحُ."
(2كو 3: 14 - 16)

الانسان في بداية جهاده ... لا يشعر بالحريــــة ...
بل يشعر بصراع تتجاذبه فيه شهواته ضد إرادته ...
حتى ينضج جـــــــــهاده ويمتلئ بالروح القدس ...
فلا يعود يشتهي شيئـا ... بل يصيـر حـــــــــــرا !!!

"فالرّبّ هوَ الرّوحُ، وحَيثُ يكونُ رُوحُ الرّبّ، تكونُ الحُرّيّةُ."
( 2كو 3 : 17 GNA)

من رحمة الله أنه جعلنا خداما له ...
وذلك لأن خدمته تقربنا من خلاصنا نحن أنفسنا ...
كما أنها تعين الآخرين أيضا على خلاصهم !!!

"واللهُ برَحمَتِهِ أعطانا هذِهِ الخِدمَةَ، فلا نتَوانى فيها،"
(2كو 4: 1 GNA)

كثيرا ما يكون للخدام بعض التصرفات الخفية الشائنة ...
التي تجعل رائحتهم غير مقبولة ومعثرة أمام أولاد الله ...
حتى وإن لم يروا هذه التصرفات !!!

"بَلْ نَنْبُذُ كُلّ تَصرّفٍ خَفِـيّ شائِنٍ، ولا نَسلُكُ طريقَ المَكرِ ولا نُزَوّرُ كلامَ اللهِ، بَلْ نُظْهِرُ الحقّ فــيَعظُمُ شأنُنا لَدى كُلّ ضَميرٍ إنسانيّ أمامَ اللهِ."
(2كو 4: 2 GNA )

البعض يفضلون العمى الذي يقدمه لهم الشيطان (إله هذا العالم) ... عن النور !!!

"فإذا كانَت بِشارَتُنا مَحجوبَةً، فهِيَ مَحجوبَةٌ عَنِ الهالِكينَ، 4عَن غَيرِ المُؤمنينَ الذينَ أعمى إلهُ هذا العالَمِ بَصائِرَهُم حتى لا يُشاهِدوا النّورَ الذي يُضيءُ لهُم، نُورَ البِشارَةِ بِمَجدِ المَسيحِ الذي هوَ صُورَةُ اللهِ."
(2كو 4: 3 - 4)

الإنسان إناء للروح القدس ... لكي ينفذ مشيئة الله في الأرض !!!
ولكن يجب علينا أن نجاهد كثيرا ... حتى يتطهر هذا الإناء أولا ...
وحينئذ يمتليء من الروح القدس !!!

"وما نَحنُ إلاّ آنِـيَةٌ مِنْ خَزَفٍ تَحمِلُ هذا الكَنزَ، ليظهَرَ أنّ تِلكَ القُدرَةَ الفائِقَةَ هِـيَ مِنَ اللهِ لا مِنّا."
(2كو 4: 7 GNA)

الاثنين، 20 يناير 2014

تأملات

بعض الأمور يجب أن تختبرها بشقيها لكي تفهمها جيدا ...
مثل : الضعف والقوة ... المرض والصحة ... إلخ !!!

ترتيب أولويات حياتك : ...
خلاص نفسك ...
أسرتك ...
عملك ...
خدمتك !!!
(منقول من أب قديس معاصر)

إزهد في العالم فإنك ستتركــه يوما ما ...
وإرض الله فإنك ستلقاه في ذلك اليوم !!!

لو أن البشر يستعدون للموت ...
مثلما يستعدون للحياة (التخرج والعمل والزواج ... إلخ) ...
لإمتلأت الأرض بالقديسين !!!

يشبه ميلاد الانسان ... أوان الزرع ...
ويشبه الموت ... أوان الحصاد ...
فإعتن بحقل نفسك جيدا حتى تجد ما تقدمه وقت الحصاد !!!

من فوائد التعب ...
أنه يجعلك تشتاق لذلك اليوم الذي تستريح فيه من أتعابك ...
وأعمالك تتبعك !!!

مهما كانت الأرض جميلة ...
فالسماء أجمل وأروع !!!

كما يشتاق الانسان إلى النوم في نهاية يوم مرهق ...
هكذا تشتاق النفس إلى السماء في نهاية عمر مليء بالجهاد !!!


الأحد، 19 يناير 2014

تأملات

السعادة التي تأتيك من محبة الغرباء لا تثبت ...
بل سريعا ما تتغير وتنقلب ...
أما السعادة الأكيدة الثابتة ... فهي سعادتك بأسرتك !!!
ولا تنمو وتكبر سعادتك بأسرتك...
إلا إذا كنت أمينا لإلهك ...
لأن هؤلاء هم الوحيدين الذين يعرفونك على حقيقتك !!!

الإتضاع هو أن تختفي أنت ... لكي يظهر محبوا الظهور !!!

الإتضاع هو أن تضع نفسك في مكانها الطبيعي ... لا أكثر ...
فإن سلبك الآخرين هذا المكان ... لا تتذمر !!!

أكثر ما يحارب الذين يعيشون للعالم ... شهوة الجسد ... وشهوة المال ...
وأكثر ما يحارب الذين يعيشون لله ... شهوة المجد والكرامة والعظمة !!!

"أحِبّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبّ نَفسَكَ"." ...
(لوقا 10 : 27 الترجمة العربية المشتركة)

من المعاني الجميلة لهذه الآية الرائعة ...
أنك إذا أردت أن تفرح ...
يجب أن تُفرّح أخيك ... فتفرح عندئذ بفرحه !!!

ولكننا في زمن ... يلهث كل واحد وراء فرحه هو أولا ...
وليشرب الباقين من البحر ...
لذلك لا أنت تفرح ولا أخوك يفرح بسببك ...
وصرنا نعيش في عالم يندر فيه الفرح !!!

الموت حُبـّـــــــاً ... خير من الحياة بُغضـــــــاً !!!

البعض يحبونك ... على أن تظل أقل منهم ...
فإذا صرت أفضــــــــــل ... كرهـــــــــــــــــوك !!!

عندما يخلو مكان العبادة من المحبـة ...
يصير مكانا يسرق فيه كل واحد ما يشبع شهواته ...
مجد وكرامة ... مال ... أو نظرة نجسة ...
أي مغــــــــــــــــارة لصــــــــــــــــــــوص !!!

"وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!»
(متى 21 : 13 )

أعداؤك في الحياة ...
مثل الحديد في الجيم ...
فهم الوسيلة لتقوية عضلات نفسك على مزيد من الحب !!!

كلما زاد عداء أعدائك ...
كلما زادت فرصتك ... لتنمو في المحبة ..وتثبت في المحبة ...
وتزداد قوة وجرأة وشجاعة !!!

"تكلمت كثيرا فندمتُ ... أما عن الصمت فلم أندم قط"
(القديس الأنبا أرسانيوس)

هذا القول هو للأقوياء فقط ...
أما الضعفاء ... فيندمون على الصمت أكثر مما يندمون على الكلام !!!

كلما زادت قوة شخصيتك ... وزادت خبرتك في الحيـاة ...
كلما ترى الحياة وكأنك صرت في مكان أكثر إرتفاعـــــا ...
فتدرك أشياء ... وتفهم أمورا لم تكن تفهمها من قبل !!!

الحشرات ليست لديها عاطفــــــــة ...
فالحشرة لا تقترب من حشرة أخرى إلا بحثا عن إشباع شهوة فيها ...
سواء طعام أو جنس ...
فلا تكن حشــــرة ... بل كن بشــــراً !!!

عندما تخطئ ... يسمح الله لك بضيقة ...
البعــــــــض يعتبرهـــــــــا عقوبـــــــــــــة ...
ولكنها في الحقيقة رياضة روحية تحتاجها نفسك ...
لكي تصير أقوى ... لكيلا تخطئ أيضا !!!

في الكنيسة مستويات روحية مختلفة ...
المستويات الأقل منك ...
تكون فرصة لك لكي تتدرب على الاحتمال ...
والمستويات الأعلى منك ...
تكون فرصة لكي تتعلم منهم الاحتمال !!!

الخميس، 16 يناير 2014

كورنثوس الثانية - ص 2



عندما يحـــــــــــــــــب إنسانٌ اللهَ ...
يحب كل خليقتـــــــــــــــــــه أيضا ...
ويفرح فرحــــــــــــــــــــــــــــا كبيرا ...
ويشفق على معاناة البشـــــــــر ...
فيشتهي أن يصيروا فرحين مثله ...
فيجول يعرفهم بمصدر فرحـــــــــه ...
وهكذا يصير خـــــــــــــــــــــــــادماً !!!

القديس بولس الرسول يخاطب أهل كورنثوس قائلا :
أجلت حضوري إليكم حتى تصلحوا الخطأ الموجود عندكم ...
لكي لا تكون زيارتي لكم بها توبيخ محزن لكم ...
فأتسبب في حزنكم مرةً أخرى بعدما أحزنتكم في المرة السابقة بالرسالة الأولى ...
لأنكم يجب أن تكونوا مصدر فرحي بسبب توبتكم وإصلاح أخطائكم التي نبهتكم إليها بالرسالة التي أحزنتكم ...
والتي كتبتها وأنا حزين ومتضايق وأبكي ... كتبتها بسبب محبتي لكم وليس لأحزنكم ...
وانا واثق أنكم ستعملون ما يفرحني ... لأن ذلك يفرحكم !!!

لذلِكَ عَزَمتُ أنْ لا أعودَ إلَيكُم، لِئَلاّ أُسَبّبَ لكُمُ الحُزنَ مَرّةً ثانِـيةً. لأنّي إنْ أحزَنتُكُم فَمَنْ يُفرِحُني غَيرُ الذينَ أحزَنتُهُم؟ وما كَتَبتُ إلَيكُم تِلكَ الرّسالةَ إلاّ لأنّي أُريدُ أنْ لا يكونَ مَصدرَ حُزني عِندَ مَجيئي إلَيكُم، أولَئِكَ الذينَ يَجِبُ أنْ يكونوا مَصدَرَ سُروري. وأنا واثِقٌ بِكُم جميعًا، واثِقٌ أنّ سُروري هوَ سُرورُكُم جميعًا. كَتَبتُ إلَيكُم وقَلبـي يَفيضُ بالكآبَةِ والضّيقِ وعَيني تَسيلُ مِنها الدّموعُ، لا لِتَحزَنوا بَلْ لِتَعرِفوا كمْ أنا أُحِبّكُمْ.
(رسالة كورنثوس الثانية 2: 1-4 GNA)


الكنيسة موكب نصرة بقيادة السيد المسيح ...
والمنتصرين السائرين في هذا الموكب ينتشر منهم عبير معرفة المسيح ...
إذن لكي تخدم ... يجب أن تنتصر إولاً ...
معرفة المسيح لها رائحة زكية تنتشر في كل مكان إن لم تلوثها رائحة الهزيمة من الخطية ...
رائحة خطايانا تعوق نجاح خدمتنا ...

الحَمدُ للهِ الذي يَقودُنا في مَوكِبِ نَصرِهِ الدّائِمِ في المَسيحِ، ويَنشُرُ بِنا في كُلّ مكانٍ عَبـيرَ مَعرِفَتِه.
(رسالة كورنثوس الثانية 2:14 GNA)


كلمة الله إن قبلتها وعملت بها ... تخلصك ...
ومن يرفضها ويستهين بها ... تكون شاهداً عليه لإدانته وهلاكه !!!

فنَحنُ للهِ رائِحَةُ المَسيحِ الذّكِيّةُ بَينَ الذينَ يَخلُصونَ أوِ الذينَ يَهلِكونَ. فَهيَ لِلذينَ يَهلِكونَ رائِحَةُ موتٍ تُميتُ، ولِلذينَ يَخلُصونَ رائِحَةُ حياةٍ تحيـــي. فمَنْ هوَ القادِرُ على هذا العَمَلِ؟
(رسالة كورنثوس الثانية 2: 15, 16 GNA)


المتاجرة بالدين مشكلة معروفة منذ القدم ...
يبشرون بإقوال الله ولكن ليس من إجل الله. بل من أجل إشباع شهواتهم !!!

نَحنُ لا نُتاجِرُ مِثلَ كثيرٍ مِنَ النّاسِ بِكلامِ اللهِ، بَلْ نَتكَلّمُ في المَسيحِ كلامَ الصّادِقينَ، كلامَ رُسُلِ اللهِ أمامَ اللهِ.
(رسالة كورنثوس الثانية 2: 17 GNA)


الانتصار ... من الداخل ...
والسيرة العطرة ... من الخارج ...
هما برهان الخادم الحقيقي وليس المتاجر بالدين !!!


يتاجر كثيرون بالدين من أجل إشباع شهواتهم الدنسة : ...
شهوة العظمة : بالكرامات والمناصب ...
شهوة العيون : بالعطايا والهدايا ...
شهوة الجسد : بالمعجبات والمريدات !!!


شهوات العالم هي شهوة الجسد وشهوة العين وشهوة المجد.
وهذه تجذب الانسان إلى الزنا والطمع والكراهية.
وهذه تؤدي إلى الفجور والجرائم والحروب.
وعلاجها الإيمان والرجاء والمحبة.
وهي تقود إلى التعفف والقناعة والاتضاع.
وهذه تعطي المحبة والفرح والسلام !!!

لأنّ كُلّ ما في العالَمِ، مِنْ شَهوَةِ الجَسَدِ وشَهوَةِ العَينِ ومَجدِ الحياةِ لا يكونُ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ العالَمِ.
(رسالة يوحنا الأولى 2: 16 GNA)


الأربعاء، 15 يناير 2014

كورنثوس الثانية - ص 1 : 22 - 24

بالأسرار نأخذ "ختم" ... (تخصيص لله) ،،، وأيضا "عربون" ... (أي مُقدَّم المبلغ) ...
ولكن باقي ثمر وعطايا الروح ونعمته تحتاج إلى الجهاد حتى ننالها !!!

"وخَتَمَنا بِخاتَمِهِ ومنَحَنا رُوحَهُ عُربونًا في قُلوبِنا."
(2كو 1 : 22 )


الخادم إن خدم إنسانا ... يكون ذلك من أجل محبته له ...
وإن إبتعد عنه قليلا ... يكون ذلك من أجل محبته له أيضا ...
معطيا له فرصة ... لكي يصير في حال أفضل مستعداً للخدمة !!!

"ويَشهَدُ اللهُ علَيّ أنّي اَمتَنَعْتُ عَنِ المَجيءِ إلى كورنثوسَ شَفَقَةً علَيكُم،"
(2كو : 1 : 23)


يهدف الخادم الروحي إلى أن يساعد كل إنسان لكي ... يفــــــــــــــــــرح ...
لأنه لا فــــــــــــــــــــــــــــــرح بعيدا عن الله ....
ولا يهدف أبدا للسيطرة عليه والتحكم فيه !!!

"فنَحنُ لا نُريدُ السّيطَرَةَ على إيمانِكُم، 
بَلْ نَحنُ نَعمَلُ مَعكُم مِنْ أجلِ فَرَحِكُم، 
فأنتُم في الإيمانِ ثابِتونَ."
(2كو 1: 24)

كورنثوس الثانية ص 1 : 12 - 14

الانسان يجب أن يفحص ضميره دائما ...

"وما نَفتَخِرُ بِه هوَ شَهادَةُ ضَميرِنا."
............................................
الخادم يجب أن يتزين ببساطة في التعليم ... وتقوى في السلوك ...
مستنيرا وممتلئا من النعمة والحكمة الإلهيـــــــــــــة ...

"فهوَ يَشهَدُ لنا بأَنّ سيرَتَنا في هذا العالَمِ، وخُصوصًا بَينَكُم، هيَ 
سِيرةُ بَساطةٍ وتَقوى، لا بِحكمَةِ البَشَرِ، بَلْ بِنِعمةِ اللهِ." 
( 2 كو 1 : 12 )

يجب ألا يتعالى الخادم على المخدومين ... 
ولا يستعرض معلوماته أمامهم بدون داعٍ محاولا إبهارهم بمعرفته ...

"ونَحنُ لا نكتُبُ إلَيكُم إلاّ ما تَقرَأُونَهُ وتَفهَمونَهُ،"
( 2كو 1: 13 )

في يوم القيامة سيفتخر الخادم بمخدوميه الذين ساعدهم على الخلاص ...
وسيفتخر المخدومين بخدامهم الذيت تتلمذوا على أيديهم !!!

"ورَجائي أنْ تَفهَموا كُلّ الفَهمِ ما تَفهَمونَهُ الآنَ بَعضَ الفَهمِ، ... 
وهوَ أنّنا فَخرٌ لكُم وأنتُم فَخرٌ لنا في يومِ ربّنا يَسوعَ."
(2كو : 1 : 13، 14 )


الثلاثاء، 14 يناير 2014

كورنثوس الثانية - ص 1 : (عن الخدام)

شرط أساسي للخادم ...
أن يكون فرحان !!!

"فهوَ الذي يُعَزّينا في جميعِ شدائِدِنا لِنَقدِرَ نَحنُ بالعَزاءِ الذي نِلناهُ مِنَ اللهِ أنْ نُعَزّيَ سِوانا في كُلّ شِدّةٍ."
(رسالة كورنثوس الثانية 1: 4 GNA)

شرط أساسي لكي تتعزّى وتفرح ...
أن تتألم مع المسيح ...
وعلى قدر الألم يكون الفرح !!!
"فكَما أنّ لنا نَصيبًا وافِرًا مِنْ آلامِ المَسيحِ، فكذلِكَ لنا بالمَسيحِ نَصيبٌ وافِرٌ مِنَ العَزاءِ."
(رسالة كورنثوس الثانية 1: 5 GNA)


شدائد الخادم تكون من أجل عزاء وخلاص المخدومين ...
وفرح المخدومين بالرب يعين الخادم على إحتمال الشدائد !!!
"فإذا كُنّا في شِدّةٍ فلأجلِ عَزائِكُم وخَلاصِكُم،
وإذا تَعَزّينا فلأجلِ عَزائِكُمُ الذي يَمنَحُنا القُدرَةَ على اَحتِمالِ تِلكَ الآلامِ التي نَحتَمِلُها نَحنُ."
(رسالة كورنثوس الثانية 1: 6 GNA)


"ورَجاؤُنا فيكُم ثابِتٌ لأنّنا نَعرِفُ أنّكُم تُشارِكونَنا في العَزاءِ مِثلَما تُشارِكونَنا في الآلامِ".
(رسالة كورنثوس الثانية 1: 7 GNA)
ثقة الخادم في مخدوميه تنشأ عندما يجد مخدوميه يجاهدون روحياً ... ويفرحون بالرب في جهادهم !!!


"لا نُريدُ، أيّها الإخوَةُ، أنْ تَجهَلوا الشّدائِدَ التي نَزَلَتْ بِنا في آسيةَ، فكانَت ثَقيلَةً جدّا وفوقَ قُدرَتِنا على الاحتمالِ حتى يَئِسنا مِنَ الحياةِ، بَلْ شَعَرْنا أنّهُ مَحكومٌ علَينا بالموتِ، لِئَلاّ نَــتّكِلَ على أنفُسِنا، بَلْ على اللهِ الذي يُقيمُ الأمواتَ."
(رسالة كورنثوس الثانية 1: 8, 9 GNA)
كلما زاد شعور الإنسان بضعفه ... كلما زاد إتكاله على الله ...
حتى إنه عندما يشعر أنه قريب من الموت ... وليس له أي طموحات عالمية ...
يكون في أفضل حالة تؤهله للخدمة !!!


"فهوَ الذي أنقَذَنا مِنْ هذا الموتِ وسيُنقِذُنا مِنهُ. نعم، لنا فيهِ رَجاءٌ أنّهُ سَيُنقِذُنا مِنهُ أيضًا."
(رسالة كورنثوس الثانية 1: 10 GNA)
الرجاء بالله ... والثقة فيه ... والتسليم له ...
ينشأ من خبرات الحياة معه !!!


"وستُعينونَنا أنتُم بِصلَواتِكُم، فإذا بارَكَنا اللهُ استِجابَةً لِصَلَواتِ كثيرٍ مِنَ النّاسِ، فكَثيرٌ مِنَ النّاسِ يَحمَدونَ اللهَ مِنْ أجلِنا."
(رسالة كورنثوس الثانية 1: 11 GNA)
يحتاج الخادم إلى صلوات مخدوميه ...
ويفرح المخدومين عندما يبارك الله خدامهم !!!


تحمّل الشدائد والآلام الكثيرة ...
يمنح تعزيات وفيرة ...
تقود إلى خدمة ناجحة ...
وذلك يزيد من التعزيات ...
وتلك تشجع على مزيد من التحمّل !!!
.................................
"فهوَ الذي يُعَزّينا في جميعِ شدائِدِنا لِنَقدِرَ نَحنُ بالعَزاءِ الذي نِلناهُ مِنَ اللهِ أنْ نُعَزّيَ سِوانا في كُلّ شِدّةٍ.
فكَما أنّ لنا نَصيبًا وافِرًا مِنْ آلامِ المَسيحِ، فكذلِكَ لنا بالمَسيحِ نَصيبٌ وافِرٌ مِنَ العَزاءِ.
فإذا كُنّا في شِدّةٍ فلأجلِ عَزائِكُم وخَلاصِكُم، وإذا تَعَزّينا فلأجلِ عَزائِكُمُ الذي يَمنَحُنا القُدرَةَ على اَحتِمالِ تِلكَ الآلامِ التي نَحتَمِلُها نَحنُ."
(رسالة كورنثوس الثانية 1: 4-6 GNA)

الاثنين، 13 يناير 2014

في الخدمة


في الخدمة : ...

غاية أي جهاد روحي هو ... رضا الله
والدافع الذي يدفعنا إلى ذلك هو محبته

فإن غاب ذلك عن ذهننا ... صارت غاية الخدمة هي رضا الناس ... والدافع إلى ذلك محبة المديح

إذا أحب إنسان ... إنسانة ما ... فإنه يغار عليها ولا يطيق أن يرى شخص آخر يحبها
ولكن الأمر ليس كذلك مع الله
فمن يحب الله يشتهي أن يرى جميع الناس يحبونه وهو يحبهم

ما نريده لأولادنا في الخدمة هو ملكوت السموات ... أي الحياة الأبدية
"وهذه هي الحياة الأبدية ... أن "يعرفوك" أنت الإله الحقيقي ... ويسوع المسيح الذي أرسلته
ليس مجرد أن نحشو ذهنهم بالمعلومات ... ولكن أن نعرفهم بالإله الحقيقي
وكيف نعرَف أحد بشخص إن لم نكن نحن نعرفه أولا
إذن فالخطوة الأولى للنهوض بالخدمة ... هي النهوض بأنفسنا من الكسل إلى الجهاد ... ومن الكبرياء إلى الاتضاع ... ومن اللا مبالاة إلى المحبة النارية

الخميس، 9 يناير 2014

تأملات في الميلاد


تأملات في الميلاد : ... ( 1 ) الميلاد عتاب ...

"إذا خَطِئَ أخوكَ إليكَ، فاَذهَبْ إلَيهِ وعاتِبْهُ بَينَكَ وبَينَهُ،
فإذا سَمِعَ لكَ تكونُ رَبِحتَ أخاكَ."
(متى 18 : 15 - الترجمة العربية المشتركة GNA)

البشرية أخطأت إلى الله منذ آدم وحتى اليوم ...
فما كان من هذا الإله الحنون المحب ... إلا أن جاء إلينا بنفسه ليعاتبنا ...
تماما كما أمرنا أن نفعل مع من يخطئ في حقنا ...
من محبته لنا لم يشأ أن يتركنا نهلك في خطيتنا ...
ولا أن يكتفي بأن يرسل لنا رسلا ...
بل جاء هو بنفسه لكي يصطلح معنا إلى الأبد !!!


تأملات في الميلاد ( 2 ) ميلاده البتولي ...

العذراء البتول حملت وولدت السيد المسيح ...
هكذا ينبغي أن تكون أرواحنا بتولة ... حتى يولد فينا السيد المسيح ...
بتولية الروح هي عدم خضوعها للشهوة ...
وهي مطلوبة من كل إنسان ...
بتولية الجسد اختيارية ... وهي للبعض وليست للكل ...
إذا كانت أرواحنا قد تدنست بشهوات العالم ...
فالتوبة تحول الزناة إلى بتوليين كما قال الآباء !!!
وكل إنسان يجب أن يحمل السيد المسيح في روحه ...
ويلده لنفسه وللآخرين ... ويرضعه !!!

وبَينَما هوَ يَتكَلّمُ، رفَعَتِ اَمرَأةٌ مِنَ الجُموعِ صَوتَها وقالَت لَهُ:
"هَنيئًا لِلمَرأةِ التي ولَدَتْكَ وأرضَعَتكَ".
فقالَ يَسوعُ: "بل هَنيئًا لِمَنْ يَسمعُ كلامَ اللهِ ويَعمَلُ بِهِ".
(لوقا 11 : 27 ، 28 - الترجمة العربية المشتركة GNA )

أي أن من يسمع كلام الله ... يحمل به ...
ومن يعمل به ... يرضعه !!!


تأملات في الميلاد ( ٣ ) نزل من السماء
ليس معنى أن الله نزل من السماء إلى الأرض أن الله يأتي إلينا ونحن كسالى متخاذلين دون أن نجاهد ...
بل يعني أنه كريم محب البشر ... يتيح لنا فرص الخلاص ...
ولكن علينا أن نجاهد لكي نغتنم هذه الفرص ...
فمن بين جميع الموجودين على الأرض،،، لم ينعم بمشهد الميلاد البتولي ...
غير الرعاة الساهرين ... والمجوس المسافرين في طريق الرجاء !!!

أقومُ الآنَ يقولُ الرّبُّ لأنَّ المَساكينَ في شَقاءٍ والبائسينَ يَئِنُّونَ ظُلْما، فأمنَحُ الخلاصَ الّذي يَشتَهونَ.
(المزامير 12: 6 GNA)