الخميس، 16 يناير 2014

كورنثوس الثانية - ص 2



عندما يحـــــــــــــــــب إنسانٌ اللهَ ...
يحب كل خليقتـــــــــــــــــــه أيضا ...
ويفرح فرحــــــــــــــــــــــــــــا كبيرا ...
ويشفق على معاناة البشـــــــــر ...
فيشتهي أن يصيروا فرحين مثله ...
فيجول يعرفهم بمصدر فرحـــــــــه ...
وهكذا يصير خـــــــــــــــــــــــــادماً !!!

القديس بولس الرسول يخاطب أهل كورنثوس قائلا :
أجلت حضوري إليكم حتى تصلحوا الخطأ الموجود عندكم ...
لكي لا تكون زيارتي لكم بها توبيخ محزن لكم ...
فأتسبب في حزنكم مرةً أخرى بعدما أحزنتكم في المرة السابقة بالرسالة الأولى ...
لأنكم يجب أن تكونوا مصدر فرحي بسبب توبتكم وإصلاح أخطائكم التي نبهتكم إليها بالرسالة التي أحزنتكم ...
والتي كتبتها وأنا حزين ومتضايق وأبكي ... كتبتها بسبب محبتي لكم وليس لأحزنكم ...
وانا واثق أنكم ستعملون ما يفرحني ... لأن ذلك يفرحكم !!!

لذلِكَ عَزَمتُ أنْ لا أعودَ إلَيكُم، لِئَلاّ أُسَبّبَ لكُمُ الحُزنَ مَرّةً ثانِـيةً. لأنّي إنْ أحزَنتُكُم فَمَنْ يُفرِحُني غَيرُ الذينَ أحزَنتُهُم؟ وما كَتَبتُ إلَيكُم تِلكَ الرّسالةَ إلاّ لأنّي أُريدُ أنْ لا يكونَ مَصدرَ حُزني عِندَ مَجيئي إلَيكُم، أولَئِكَ الذينَ يَجِبُ أنْ يكونوا مَصدَرَ سُروري. وأنا واثِقٌ بِكُم جميعًا، واثِقٌ أنّ سُروري هوَ سُرورُكُم جميعًا. كَتَبتُ إلَيكُم وقَلبـي يَفيضُ بالكآبَةِ والضّيقِ وعَيني تَسيلُ مِنها الدّموعُ، لا لِتَحزَنوا بَلْ لِتَعرِفوا كمْ أنا أُحِبّكُمْ.
(رسالة كورنثوس الثانية 2: 1-4 GNA)


الكنيسة موكب نصرة بقيادة السيد المسيح ...
والمنتصرين السائرين في هذا الموكب ينتشر منهم عبير معرفة المسيح ...
إذن لكي تخدم ... يجب أن تنتصر إولاً ...
معرفة المسيح لها رائحة زكية تنتشر في كل مكان إن لم تلوثها رائحة الهزيمة من الخطية ...
رائحة خطايانا تعوق نجاح خدمتنا ...

الحَمدُ للهِ الذي يَقودُنا في مَوكِبِ نَصرِهِ الدّائِمِ في المَسيحِ، ويَنشُرُ بِنا في كُلّ مكانٍ عَبـيرَ مَعرِفَتِه.
(رسالة كورنثوس الثانية 2:14 GNA)


كلمة الله إن قبلتها وعملت بها ... تخلصك ...
ومن يرفضها ويستهين بها ... تكون شاهداً عليه لإدانته وهلاكه !!!

فنَحنُ للهِ رائِحَةُ المَسيحِ الذّكِيّةُ بَينَ الذينَ يَخلُصونَ أوِ الذينَ يَهلِكونَ. فَهيَ لِلذينَ يَهلِكونَ رائِحَةُ موتٍ تُميتُ، ولِلذينَ يَخلُصونَ رائِحَةُ حياةٍ تحيـــي. فمَنْ هوَ القادِرُ على هذا العَمَلِ؟
(رسالة كورنثوس الثانية 2: 15, 16 GNA)


المتاجرة بالدين مشكلة معروفة منذ القدم ...
يبشرون بإقوال الله ولكن ليس من إجل الله. بل من أجل إشباع شهواتهم !!!

نَحنُ لا نُتاجِرُ مِثلَ كثيرٍ مِنَ النّاسِ بِكلامِ اللهِ، بَلْ نَتكَلّمُ في المَسيحِ كلامَ الصّادِقينَ، كلامَ رُسُلِ اللهِ أمامَ اللهِ.
(رسالة كورنثوس الثانية 2: 17 GNA)


الانتصار ... من الداخل ...
والسيرة العطرة ... من الخارج ...
هما برهان الخادم الحقيقي وليس المتاجر بالدين !!!


يتاجر كثيرون بالدين من أجل إشباع شهواتهم الدنسة : ...
شهوة العظمة : بالكرامات والمناصب ...
شهوة العيون : بالعطايا والهدايا ...
شهوة الجسد : بالمعجبات والمريدات !!!


شهوات العالم هي شهوة الجسد وشهوة العين وشهوة المجد.
وهذه تجذب الانسان إلى الزنا والطمع والكراهية.
وهذه تؤدي إلى الفجور والجرائم والحروب.
وعلاجها الإيمان والرجاء والمحبة.
وهي تقود إلى التعفف والقناعة والاتضاع.
وهذه تعطي المحبة والفرح والسلام !!!

لأنّ كُلّ ما في العالَمِ، مِنْ شَهوَةِ الجَسَدِ وشَهوَةِ العَينِ ومَجدِ الحياةِ لا يكونُ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ العالَمِ.
(رسالة يوحنا الأولى 2: 16 GNA)


ليست هناك تعليقات: