الأحد، 19 يناير 2014

تأملات

السعادة التي تأتيك من محبة الغرباء لا تثبت ...
بل سريعا ما تتغير وتنقلب ...
أما السعادة الأكيدة الثابتة ... فهي سعادتك بأسرتك !!!
ولا تنمو وتكبر سعادتك بأسرتك...
إلا إذا كنت أمينا لإلهك ...
لأن هؤلاء هم الوحيدين الذين يعرفونك على حقيقتك !!!

الإتضاع هو أن تختفي أنت ... لكي يظهر محبوا الظهور !!!

الإتضاع هو أن تضع نفسك في مكانها الطبيعي ... لا أكثر ...
فإن سلبك الآخرين هذا المكان ... لا تتذمر !!!

أكثر ما يحارب الذين يعيشون للعالم ... شهوة الجسد ... وشهوة المال ...
وأكثر ما يحارب الذين يعيشون لله ... شهوة المجد والكرامة والعظمة !!!

"أحِبّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبّ نَفسَكَ"." ...
(لوقا 10 : 27 الترجمة العربية المشتركة)

من المعاني الجميلة لهذه الآية الرائعة ...
أنك إذا أردت أن تفرح ...
يجب أن تُفرّح أخيك ... فتفرح عندئذ بفرحه !!!

ولكننا في زمن ... يلهث كل واحد وراء فرحه هو أولا ...
وليشرب الباقين من البحر ...
لذلك لا أنت تفرح ولا أخوك يفرح بسببك ...
وصرنا نعيش في عالم يندر فيه الفرح !!!

الموت حُبـّـــــــاً ... خير من الحياة بُغضـــــــاً !!!

البعض يحبونك ... على أن تظل أقل منهم ...
فإذا صرت أفضــــــــــل ... كرهـــــــــــــــــوك !!!

عندما يخلو مكان العبادة من المحبـة ...
يصير مكانا يسرق فيه كل واحد ما يشبع شهواته ...
مجد وكرامة ... مال ... أو نظرة نجسة ...
أي مغــــــــــــــــارة لصــــــــــــــــــــوص !!!

"وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!»
(متى 21 : 13 )

أعداؤك في الحياة ...
مثل الحديد في الجيم ...
فهم الوسيلة لتقوية عضلات نفسك على مزيد من الحب !!!

كلما زاد عداء أعدائك ...
كلما زادت فرصتك ... لتنمو في المحبة ..وتثبت في المحبة ...
وتزداد قوة وجرأة وشجاعة !!!

"تكلمت كثيرا فندمتُ ... أما عن الصمت فلم أندم قط"
(القديس الأنبا أرسانيوس)

هذا القول هو للأقوياء فقط ...
أما الضعفاء ... فيندمون على الصمت أكثر مما يندمون على الكلام !!!

كلما زادت قوة شخصيتك ... وزادت خبرتك في الحيـاة ...
كلما ترى الحياة وكأنك صرت في مكان أكثر إرتفاعـــــا ...
فتدرك أشياء ... وتفهم أمورا لم تكن تفهمها من قبل !!!

الحشرات ليست لديها عاطفــــــــة ...
فالحشرة لا تقترب من حشرة أخرى إلا بحثا عن إشباع شهوة فيها ...
سواء طعام أو جنس ...
فلا تكن حشــــرة ... بل كن بشــــراً !!!

عندما تخطئ ... يسمح الله لك بضيقة ...
البعــــــــض يعتبرهـــــــــا عقوبـــــــــــــة ...
ولكنها في الحقيقة رياضة روحية تحتاجها نفسك ...
لكي تصير أقوى ... لكيلا تخطئ أيضا !!!

في الكنيسة مستويات روحية مختلفة ...
المستويات الأقل منك ...
تكون فرصة لك لكي تتدرب على الاحتمال ...
والمستويات الأعلى منك ...
تكون فرصة لكي تتعلم منهم الاحتمال !!!

ليست هناك تعليقات: