الأربعاء، 19 يونيو 2013

الإتضاع ما هو ؟؟؟ (1)


من قصص بستان الرهبان :

"قال أحد الرهبان لأبيه الروحي: "إني أرى فكري مع الله كل حين ...

رد عليه قائلا: "الأعجب أن ترى ذاتك تحت الخليقة كلها"

وقصة أخرى ...

"قال أحد الرهبان لأبيه الروحي: "قل لي كلمة يا أبي لأحيا بها" ...

قال له: "ضع ذاتك تحت الخليقة كلها وأنت تحيا" ...

والقديس مار اسحق السرياني يقول:

"إني أخاف عندما أتكلم عن الإتضاع ... إذ أنني أتكلم عن الله ذاته"

وان كان الله - تبارك اسمه - أخلى ذاته آخذا صور عبد ... وولد في مزود حقير ... وعاش فقيرا ... ومات مصلوبا كأحقر المجرمين ... لا لشيء إلا لمحبته للبشر ...

فمهما فعلنا نحن من جهاد لكي نتضع لن نصل إلى مستوى اتضاع الله ...

وبمعادلة رياضية بسيطة فإن الله (اللانهائي) ... أخذ صورة إنسان (1) واحد ...

أي أن ما لا نهاية ÷ 1 = ما لا نهاية ...

وهذه هي نسبة إتضاع الله ... أي أن الله - تبارك اسمه - اتضاعه لا نهائي ...

ونحن يجب علينا أن نتشبه بالله ... فكيف يكون ذلك ... أنت إنسان ... أي واحد صحيح ... على ماذا يجب أن تقسم الواحد لكي تصير النتيجة ما لا نهاية ؟؟؟

واحد ÷ صفر = ما لا نهاية

أي أن الانسان يجب أن يعتبر نفسه لا شيء (صفر) لكي يتضع ... وذلك بتعبير الكتاب ... أن ينكر ذاته ...

ليس هذا إحتقارا لذاته ... أو صغر نفس ... ولكنه يجب أن يدرك تماما أن كل ما فيه من خير ومن صلاح ومن نجاح ... هو من الله ...

وأن كل ما فيه من خطايا وعيوب ونقائص ... هو من ذاته !!!

(يتبع)

ليست هناك تعليقات: