الأحد، 16 يونيو 2013

النعمة


تشبه النعمة ... كيلة من القمح ...

إذا أنت حفظتها بكل حرص في مخزنك ... سوست وتلفت ...

ولكن إذا حرثت حقلك ... ونثرت فيه حبات القمح ...

وواظبت على ريها ... وحراسة الحقل ...

وتنقيته من الأشواك والآفات ...

وتحملت في سبيل ذلك التعب والألم ...

تأتي بثمر كثير ... قد تأتي بثلاثين كيلة ... أو ستين أو مائة ...

فتأكل أنت وتفرح (تعزيات النعمة ومواهبها) ...

وتطعم الآخرين (الخدمة) ...

وتبقي قليلا عندك ... لتزرع حقلك في الموسم القادم ...

(مزيد من الجهاد ... ومزيد من النعمة) ...

وكن مستعد دائما للتجارب والاضطهادات ...

لأنه لما أثمر حقل أبينا اسحق ... وأتي بمائة ضعف ...

حسده الفلسطينيون ... وطلبوا منه أن ينصرف من أرضهم ...

سفر التكوين 26: 16
    وَقَالَ أَبِيمَالِكُ لإِسْحَاقَ: «اذْهَبْ مِنْ عِنْدِنَا لأَنَّكَ صِرْتَ أَقْوَى مِنَّا جِدًّا».

فالقمح والشمس والماء والهواء هم من الله ... والتعب والجهاد من عندك ...

والثمر (والتجارب) هم لك ولخدمتك !!!

ليست هناك تعليقات: