الخميس، 7 نوفمبر 2013

ألله أم العالم


كل إنسان يولد ... ومعه جرعتان ... واحدة من الألم ... والأخرى من المتعة !!!

فإن إستهلكت جرعتك من الألم في تعب الجسد ... والعمل والاجتهاد ...
حصلت على جرعة المتعة في النفس بالنجاح والفرح والسرور ...

أما إن إستهلكت جرعتك من المتعة في الجسد وكسله وشهواته ...
حصلت على جرعتك من الألم في النفس بالفشل والحزن والاكتئاب !!!

هناك طريقان للمتعة في الحياة ...
إما العالم : بغناه وملذاته وكراماته ...
وإما الله : بالإيمان والرجاء والمحبة !!!

محبة المال ... دليل عدم الإيمان ...
لأن الانسان بسبب ضعفه يريد أن يستند على شيء ...
إما الله أو المال !!!

«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ،
لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ،
أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ.
لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ."
(إنجيل متى 6: 24)

محبة اللذة الجسدية ... دليل عدم الرجاء ...
فالانسان الذي يحرم نفسه من متعة ويتألم من أجل الله ...
سواء كان هذا الألم نسكا أو بذلا أو تعبا ...
فهو يحتمل على رجاء المكافأة من الله ...
على الأرض ... وفي السماء !!!

"طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ."
(إنجيل متى 5: 4)

محبة الكرامة ... دليل عدم المحبة ...
فالذي يشتهي أن يكرمه الناس ...
لم يشبع بعد بكرامة البنوة لله ...
ودليل البنوة لله هو المحبة !!!

7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ،
وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
8 وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
(رسالة يوحنا الأولى 4: 7 - 8 )

ليست هناك تعليقات: