6قالَ هذا وبَصَقَ في التّرابِ، وجبَلَ مِنْ ريقِهِ طِينًا ووضَعَهُ على عَينَي الأعمَى7وقالَ لَه: "إذهَبْ واَغتَسِلْ في بِركَةِ سَلوامَ" (أي الرسول). فذَهَبَ واَغتَسَلَ، فأبصَرَ. (يوحنا 9 : 6 - 7)
من العجيب حقا عندما نتأمل في الكتاب المقدس ...
أن نجد أنه لم يُذكر أن الله لم خلق شيئا من طين ... سوى في موضعين إثنين ...
الأول هو خلق آدم ... والثاني هو خلق عينين لهذا المولود أعمى ...
فالله عندما أراد أن يخلق حواء ... لم يجبلها من طين ... بل من ضلع من آدم ...
وذلك لأنها من نفس طبيعته البشرية ...
فما معنى إذن أن يفعل هكذا مع المولود أعمى ...
أعتقد أن هذا المولود أعمى هو أنا وأنت وكل إنسان ...
فنحن بسبب الخطية ... قد ولدنا عميان ... لا نستطيع أن نتطلع إلى الله ... ولا أن نرى السمائيين ...
ولكن الله ... تبارك اسمه ... أعطانا في العهد الجديد ... نعمة الاستنارة بالمعمويدة ...
وهي شيء خارج عن طبيعتنا ... أضيف إلى جنس البشر الساقط ...
لذلك لم يخلق له الله عينين من جزء من جسده كحواء ...
بل من الطين الممزوج بشيء من جسده الطاهر ...
لكي تكون هذه بذرة طبيعتنا الجديدة ... التي ننالها بالمعمودية ...
وبالنعمة التي ننالها من سائر الأسرار ...
مضافا إليها جهادنا ...
فقد أمره أن يذهب ويغتسل ...
فأمْرُهُ هذا بالذهاب يشير إلى ضرورة الجهــــــــــــــــــــــــاد ...
لكي ننال بركة الأســـــــــــــــــــــــرار !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق