الخميس، 17 أبريل 2014

التناول


ولكِنْ مَنْ أكَلَ جَسَدي وشَرِبَ دَمي فلَهُ الحياةُ الأبديّةُ،وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الآخِرِ. 

جَسَدي هوَ القوتُ الحَقيقيّ،ودَمي هوَ الشّرابُ الحَقيقيّ. 

مَنْ أكَلَ جَسَدي وشَرِبَ دَمي يَثبُتُ هوَ فيّ، وأثبُتُ أنا فيهِ. 

وكما أنا أحيا بالآبِ الحَيّ الذي أرسَلَني،فكذلِكَ يَحيا بـي مَنْ يأكُلُ جَسَدي.

(يوحنا 6 : 54 - 57 )


عندما نتناول من جسد الرب ودمه ... فنحن كمن يأخذ في داخله "جينات المسيح"...

أو "صفات وإمكانيات الانسان الجديد" كاملة ...

ولكن علينا أن نجاهد ونتعب كثيرا حتى يولد هذا الإنسان الجديد بداخلنا ...




«أزيدُ تعَبَكِ حينَ تَحبَلينَ،وبالأوجاعِ تَلِدينَ البَنينَ. (تكوين 3 : 16)




 كما يشبه التناول "حبة الخردل" ...


وقدّمَ لهُم مَثلاً آخرَ، قالَ: "يُشبِهُ مَلكوتُ السّماواتِ حبّةً مِن خَردلٍ أخذَها رَجُلٌ وزَرَعَها في حَقلِهِ. 

 هيَ أصغرُ الحبوبِ كُلّها، ولكِنّها إذا نَمَتْ كانَت أكبَرَ البُقولِ، بل صارَتْ شجَرَةً،

حتّى إنّ طُيورَ السّماءِ تَجيءُ وتُعشّشُ في أغصانِها".

(متى 13 : 31 - 32 )


ولا شك أن نمو شجرة يحتاج كثير من العناية والرعاية والتعب ...



السيد المسيح أعطانا جسده ودمه في آخر وقت ممكن قبل صلبه ...

لذلك فهو يعطينا بالتناول إمكاناته كلها حتى ليلة الصليب ...

حتى نأخذها ونحمل الصليب نحن أيضا ذاهبين معه إلى الجلجثة ...

فلو كان السيد المسيح لا يريدنا أن نجاهد ونحمل الصليب معه نحن أيضا ...

لكان قد أسس لنا سر التناول بعد قيامته ...

فنكون بذلك قد أخذنا بركات الصليب والقيامة جاهزة دون تعب أو جهاد !!!

ليست هناك تعليقات: