أربعة مراحل ...
إستكمالا لحديثنا عن سيمفونية الكتاب المقدس ... وعرضنا لبعض ألحانها الأساسية ...
نستعرض اليوم لحن جديد ... أو فكرة رئيسية هامة ... هي فكرة الأربعة مراحل ...
نبدأ من سفر التكوين كالعادة ... فنجد أن آدم ولد قاين ... ثم هابيل ... ثم شيث ... وشيث ولد أنوش ...
وعندما ولد أنوش ذكرت آية عجيبة ... وهي : ...
ووُلِدَ لِشِيتٍ ابنٌ وَسَمَّاهُ أنوشَ، وفي ذَلِكَ الوقتِ بدَأَ النَّاسُ يَدعونَ باسمِ الرّبِّ. (تكوين 4 : 26 )
إذن عند ولادة أنوش ... رابع مولود يذكر من نسل آدم ... حدث شيئا مميزا ... وهو أن إبتدأ الناس يدعون باسم الرب ...
وفي
قصة الطوفان ... أرسل نوح غرابا ... ثم حمامة ... ثم أرسل الحمامة مرة
ثانية فرجعت وفي فمها ورقة زيتون ... ثم أرسلها مرة أخرى فانطلقت ولم ترجع
... فعلم أن الأرض نشفت ...
إذن في المرة الرابعة التي أرسل فيها مرسالا ... إطمأن إلى أن الأمور تحسنت ...
بعد ذلك ننتقل إلى أبينا إبراهيم ... الذي ولد اسحق ... واسحق ولد يعقوب ... ويعقوب ولد يوسف ...
وكان يوسف شخصا متميزا جدا في الكتاب المقدس ...
يرمز للسيد المسيح ... وأول من تولى منصبا هاما من نسل ابراهيم ...
وكان يوسف الرابع من إبراهيم ...
كما أن نسل أبينا يعقوم هم بالترتيب ... رأوبين ... شمعون .. لاوي ... يهوذا ...
وكما هو معلوم فإن يهوذا ... الرابع من نسل يعقوب ... هو الذي إختص بالملك ... وجاء من نسله السيد المسيح ...
وفي انجيل معلمنا متى ... قسم مراحل التاريخ من إبراهيم إلى داود (عصر تكوين المملكة ونموها) ...
ثم من داود إلى سبي بابل (عصر قمة قوة المملكة وقدرتها) ...
ثم من سبي بابل إلى المسيح (عصر الأنبياء وإنتظار المخلص والمناداة بالاصلاح ) ...
ونحن نعيش الآن في المرحلة الرابعة ... عصر المسيح ... كنيسة العهد الجديد ...
ويحدثنا الانجيل في لوقا 10 : 27
"أحِبّ الرّبّ إلهَكَ بِكُلّ قَلبِكَ، وبِكُلّ نَفسِكَ، وبِكُلّ قُوّتِكَ، وبِكُلّ فِكرِكَ،
ونجد في هذه الآية مفتاح تفسير كل تلك الأحداث السابقة ...
فبين لنا الانجيل أن الأربعة مراحل هي ...
فكرك ... قدرتك ... نفسك ... وقلبك ...
وهي العناصر المكونة للانسان والخطوات اللازمة لتطهيره نقاوته !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق