الاثنين، 30 يونيو 2014

السيد المسيح ... والصفر المطلق



من المعروف في علم الفيزياء ... أن أقل درجة حرارة يمكن أن تصل إليها المادة ...
هي الصفر المطلق ...
وقد قدره العلماء بـ - 273 ْ مئوية ...
وهي درجة لم يستطع العلماء الوصول إليها عمليا أبدا ...
بل إن أبرد مكان في الكون ويسمى (بوميرانج نيبيولا) ... ( Boomerang Nebula ) ...
يزيد درجة واحدة مئوية عن الصفر المطلق ...

ولذلك فإن أبرد مكان في الكون فعليا موجود على الأرض في مختبرات العلماء !!!
حيث استطاع العلماء الوصول إلى أبرد من ذلك ...

وعند درجات الحرارة المنخفضة هذه أي القريبة من الصفر المطلق ...
تكتسب المادة خواصا جديدة مثل أن تصبح موصلات فائقة ... ( Super Conductor ) ...

ومن ناحية أخرى فإنه قد قال الآباء الروحيين ...
أن الفترة اللازمة للانتقال من مستوى روحي إلى مستوى أعلى هي أربعون يوماً ...

وبما أن السيد المسيح هو شخص كامل ليس فيه نقص البتة ...
إذن فكل حياته على الأرض كانت نموا مستمراً ...
أي ليس عنده توقف في النمو ولا يوم واحد !!!

وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.
(لوقا 2 : 52 )

فإن أردنا حساب كم مستوى روحي ... أو كم قامة روحية إرتفع السيد المسيح وقت خدمته ...
سوف نجد ما يلي ...

لما بدأ السيد المسيح خدمته كان له نحو ثلاثون عاما ...
30 × 365.25 = 10958 يوماً

وبالقسمة على أربعون لتحديد عدد القامات الروحية ...
10958 ÷ 40 = 273 تقريبا

وبإعتبار أنه كلما نما الانسان روحيا ...
كلما نقصت ذاته البشرية وأنانيته ...
وكلما زاد حلول الله فيه ...

إذن لو مزجنا بين العلم والروحيات ...
نستطيع القول أن السيد المسيح قد كان إلها متجسدا ...
حيث أن ناسوته ... أو ذاته البشرية ...
قد وصلت إلى أقل وجود ممكن لأي إنسان ...
أي الصفر المطلق للذات !!!

فصار ناسوته موصلا فائقا للاهوت على الأرض بين البشر !!!

ملحوظة : ...
هذا مجرد تأمل بسيط طريف ...
أرجو ألا يؤاخذني اللاهوتيون ...
ولا أن يقول لي أحد لا تخلط بين العلم والدين ...
مثل أولئك الذي ينادون بعدم الخلط بين السياسة والدين !!!

ليست هناك تعليقات: