الأحد، 8 يونيو 2014

حيرة



كثيرا ما يحتار الإنسان أي طريق يسلك لمستقبله ؟؟؟
لقد قال لي أحد الأبرار المعاصرين ... وهو الدكتور فاروق مرقس - نيح الله نفسه ....

يوجد أمام الشباب طريقين : ...
إما طريق المال .... أو طريق العلم ...

أي إما أن يبدأ بوظيفة مربحة ... مهما إن كان مستواها ... المهم أن دخلها جيدا ...
ويستمر في ذلك حتى يجمع لنفسه قدرا من المدخرات يستطيع أن يكمل به طريقه ...

أو أن يبدأ بالدراسة المتخصصة ... ويتبحر في العلم وفي التخصص ...
حتى يصل إلى مستوى متفرداً في شيء ما ولو صغير ...
عندئذ يبدأ في العمل ... ويصبر حتى يستطيع أن يجني ثمر تعبه في العلم والدرس ...

الحقيقة أني أجد نفس الطريقين أيضا في الخدمة ...
هل يجب على الخادم أن يتبحر في القراءة والدراسة والتعلم وحفظ الألحان ...
والحصول على الشهادات اللاهوتية والاكليريكية ...

أم أن يعمل مع الله في المخدع ...
بالنسك والصلاة والصوم والسهر والتأمل ؟؟؟

هل يلجأ إلى العلم من الناس ؟؟؟
أم أن يجاهد ليطلب العلم من الله ؟؟؟

الحقيقة أنه في الحالتين ... سواء الحياة العملية أو الخدمة ...
يحتاج المرء إلى حد أدنى من الإثنين ...

يجب أن يدرس الانسان أولا جيدا ...
ثم يبدأ يعمل ...
كما يجب على الخادم أن يدرس أولا جيدا ...
ثم يبدأ يتأمل ...

وموسى النبي هو خير مثال لذلك ...
فهو قد قضى أربعون سنة في قصر فرعون ...
يدرس كل حكمة المصريين ...
ثم قضى بعد ذلك أربعون سنة في البرية ...
يتأمل وهو برعى الغنم !!!
عندئذ فقط بدأ بالخدمة ...

إذن فلابد من حد أدنى من الاثنين ...
الدراسة والتأمل ... أو الدراسة والعمل ...
قبل أن يبدأ الإنسان بالخدمة ... أو رعاية أسرة !!!

ولكن يختلف هذا الحد الأدنى كثيرا من شخص لآخر !!!

ليست هناك تعليقات: