كثيرا ما يحيرنا هذا السؤال : ...
هل الإنسان مُصيّر أم مُخيّر ؟؟؟
الحقيقة أن هذا السؤال حيرني أنا أيضا كثيرا في بكور شبابي ...
وكنت قد إعتدت أن أسأل كثيرا من الخدام عما يحيرني ويجول بذهني ...
أسأل نفس السؤال لكثيرين ... حتى يعطيني أحدهم إجابة شافية ...
والحقيقة أنه لم يعطني إجابة شافية لهذا السؤال ...
إلا الدكتور فاروق مرقص - نيح الله نفسه ... (مدير مستشفى الحميات بطنطا سابقاً) ...
وهو من الأبرار المعاصرين الذي شهد له كثيرون من الآباء الأساقفة والكهنة ...
فقال لي أن الإجابة هي : ...
"أنت مُصَيّر فيما إخترته"
والحقيقة أن هذه الإجابة الرائعة تجيب بالفعل على هذا التساؤل المُحيّر بكل وضوح ...
بمعنى أنه أمامك إختيارين إثنين فقط في كل خطوة ... وفي كل كلمة ... وفي كل عمل ...
الله أم الشيطان ...
فإن إخترت الله ... سيقودك الله حسب مشيئته الصالحة ...
وإن إخترت الشيطان ... سيقودك الشيطان حسب مشيئته الردية ...
واليوم فقط ... إكتشفت أن نفس هذا المعنى موجود في الكتاب المقدس ...
"أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيداً لِلطَّاعَةِ ... أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟"
(رومية 6 : 16)
فأنتم عبيد للذي تطيعونه ... هي هي تماماً ... أنت مُصيّر فيما إخترته !!!
والعبودية هنا تشمل معنى القيادة والتحكم في المصير إلى النهاية !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق