الأحد، 8 يونيو 2014

نجنا من الشرير

رئيس الملائكة الجليل ميخائيل

رئيس الملائكة الجليل ميخائيل


ولا تُدخِلْنا في التّجرِبَةِ،لكنْ نجّنا مِنَ الشّرّيرِ. (متى 6 : 13 )
لقد علمنا السيد في الصلاة الربانية أن نقول نجنا من الشرير ...
وليس من "إبليس" ...وذلك لأنه لا يريدنا أن نشغل فكرنا بإبليس ...
بل نكرس فكرنا له وحده ...

كما أن الإسم في عالم الروح يعني الحضرة ...
فأنت عندما تذكر إسم روح ما ... فإنها تحضر ...
 لذلك فإن جداتنا قديما إعتادت أن تسمي بالصليب عدة مرات قبل ذكر إسم العدو الشرير ...

هذا بالإضافة إلى أن كلمة الشرير ... تشمل إبليس وكل جنوده وأتباعه وأعوانه ...

لذلك أيضا فإن كنيستنا القبطية في عصورها الأولى لا تصور الشيطان أبدا في أيقوناتها ...
 لأن الشيطان لا يجب أن يكون له حضور في الكنيسة ...
لا يسمى ولا يرسم ...
 أما الأيقونات التي تصور الملاك ميخائيل أو مارجرجس وهو يصارع الشيطان في صورة تنين ...
 فهي ليست من الفن القبطي الأصيل ...
 بل إستحدثت في عصور لاحقة نقلا من كنائس أخرى ...

وفي حياتك الروحية وجهادك لإصلاح ذاتك ...
  لا تضع الشيطان في إعتبارك وتفكيرك ... 
بل إجعل جهادك بينك وبين المسيح وحده ...
 مع الاستعانة بالملائكة والقديسين ...
لأن ذكر الشيطان يحزن ويفزع ويقلق ...
  أما ذكر المسيح فيفرح ويطمئن ويعطي سلاما ... 

في الأدب الرهباني قصة راهب رآه أبوه الروحي يفعل خطيئة ما ... 
فخجل الراهب وقال لأبيه : ... الشيطان ضحك عليّ يا أبي ...
 فسُمع صوت الشيطان ضاحكا قائلا : ...
 أنا لم أعلم برهبنة هذا الأخ في البرية إلا الآن فقط !!!


نفس التأمل مسجل بالصوت
http://youtu.be/liql491nr6A

ليست هناك تعليقات: