بالإيمان نمارس الأسرار ...
ومن الأسرار ننال النعمة ...
والنعمة تعيننا على الجهاد ...
والجهاد يجعل النعمة تثمر فينا !!!
النعمة تحثنا على الجهاد ... وتسهله لنا ... وتعيننا على القيام أي عدم السقوط ...
والجهاد يجعل النعمة تثمر فينا ثمر الروح ... وتعطينا عطايا ...
والجهاد يزيد من النعمة وفاعليتها في النفس ...
والجهاد ثلاثة : ...
أولا : جهاد الجسد ...
ويشمل الصوم والسهر والسجود والميطانيات والتعب بقدر الامكان ...
النجاح في جهاد الجسد يقوي رجاء النفس ويفرحها ...
والفشل فيه يقود إلى الإنغماس في شهوة الجسد ...
وبالتالي السقوط في الإكتئاب والملل والضجر والحزن ...
ثانيا : جهاد العقل ...
ويشمل الصلاة والقراءة والتأمل والتلمذة بصفة عامة ...
النجاح في جهاد العقل (أي الفكر) يقوي الإيمان ويعطي سلام ...
والفشل فيه يقود إلى الإنغماس في محبة المال (أي شهوة العيون) ...
وبالتالي السقوط في الخوف ...
ثالثا : جهاد النفس ...
ويشمل الحب ... بدون شروط ... وبدون تمييز ...
النجاح في جهاد النفس يقوي المحبة ويقود إلى الفرح ...
والفشل فيه يقود إلى والكبرياء وشهوة المجد (أي تعظم المعيشة) ...
وبالتالي السقوط في الحقد !!!
جهاد الجسد والعقل يبدءان سويا ... ويمشيان معا طوال الطريق ...
وجهاد النفس يتبعهما لاحقا ...
إن كنت أمينا في هذا الطريق ...
توهب نقاوة القلب التي هي أعظم عطية روحية ...
وتشمل الإتضاع أي إنكار الذات ...
وبها نعاين الله ونستنير بنوره !!!
فقالَ الرّجُلُ: "أحِبّ الرّبّ إلهَكَ بِكُلّ قَلبِكَ، وبِكُلّ نَفسِكَ، وبِكُلّ قُوّتِكَ، وبِكُلّ فِكرِكَ، وأحِبّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبّ نَفسَكَ"
(لوقا 10 : 27 )
لاحظ التطابق بين عناصر الانسان كما في هذه الآية ...
أي القلب والنفس والقوة والفكر ...
وشهوات العالم : أي شهوة العظمة (القلب والنفس) ...
وشهوة الجسد (القوة أو القدرة) ... وشهوة العيون (الفكر) ...
والفضائل العظمى : أي إنكار الذات والمحبة والرجاء والإيمان ...
وثمر الروح ... أي المحبة والفرح والسلام !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق