المرحلة الأولى : الانبهار والخوف ...
عندما يبدأ خادم قديم في استخدام الفيس بوك ... ينبهر بكثرة الألوان والامكانيات ... وكثرة الازرار والاختيارات ... ويجعله ذلك أيضا يخاف ... فيبدأ بالتعامل بحرص شديد مع كل خاصية من خواص الفيس ... حتى يتعلم ... ويكون خائفا من نشر أي شيء أو كتابة أي شيء ... حتى يبدأ يتعود قليلا قليلا ... ويكسر حاجز الخوف ... ويبدأ يضيف أصدقاء ... ويصل إلى أصدقاؤه القدامى ويضيفهم ... عندئذ يدخل الخادم في المرحلة الفيسبوكية الثانية ...
المرحلة الثانية ... الغيرة والهجوم ...
عندما يجد الخادم أصدقاؤه ينشرون على الفيس ... ويلاقون في ذلك نجاحا إلى حد ما ... تأكله الغيرة ... فيبدأ بمهاجمتهم ... لأنه لا يعرف أن يفعل مثلهم ... فيقيم من نفسه رجل شرطة مرور الفيس ... ويجول يتصفح بوستات أصدقاؤه ... مدققا فيها بكل حرص ... حتى يستطيع أن يجد منفذا يهاجمهم منه ... أو يجد شيئا ممكن أن يعتبره هو خطأً حسب مفهومه ... فيهاجم ... ويهذب ويؤدب ... ويعاتب ... ويؤنب ... ويظن في نفسه أنه حكيم الفيسبوك ... وسط عالم من الجهلاء العميان ... الذين عليه هو أن يقودهم وينير لهم الطريق ...
وهذه المرحلة ليست روحية بالمرة لأن الكتاب يقول :
أمّا إذا كانَ في قُلوبِكُم مَرارَةُ الحَسَدِ والنّزاعِ، فلا تَتباهوا ولا تكذِبوا على الحَقّ. 15فمِثلُ هذِهِ الحِكمَةِ لا تَنزِلُ مِنْ فوقُ، بَل هِـيَ حِكمَةٌ دُنيوِيّةٌ بَشَرِيّةٌ شَيطانِـيّةٌ. 16فحَيثُ الحَسَدُ والنّزاعُ، هُناكَ القَلَقُ وكُلّ أنواعِ الشّرّ. (يعقوب 3 : 14 - 16 )
لأن من أهم ما يميز الحكمة التي من فوق هو أنها مسالمة :
17وأمّا الحِكمَةُ النّازِلَةُ مِنْ فوقُ فهِيَ طاهِرَةٌ قَبلَ كُلّ شيءٍ، وهِـيَ مُسالِمَةٌ مُتَسامِحَةٌ وديعَةٌ تَفيضُ رَحمَةً وعمَلاً صالِحًا، لا مُحاباةَ فيها ولا نِفاقَ. (يعقوب 3 : 17 )
المرحلة الثالثة (أن يبدع ... أو أن يرجع) ...
وأخيرا ينتقل الخادم الى المرحلة الفيسبوكية الثالثة وهي إما أن يدرك موهبته وينمو فيها ويبدع ... (وأولئك هم قليلون) ... أو أن يهمل الفيسبوك ويتركه ويهمله ويرجع عنه ... ويصبح لا يستخدمه إلا في أوقات متباعدة ... حيث أنه لا يشبعه ولا يجد فيه متعته التي كان ينشدها !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق