3. من كل فكرك ...
جـ - التأمل : ...
والتأمل عمل روحي هام وحيوي جدا ...
فقد قال مار اسحق السرياني : "إلزم الفقر والتأمل" ...
وهو طريق مضمون للوصول إلى نقاوة القلب ... إلا أنه محفوف بالمخاطر لعديمي الخبرة ... وفاقدي عنصري التلمذة والاتضاع ...
فقد كان التأمل على مر التاريخ هو المدخل لجميع البدع والهرطقات التي كدرت الكنيسة ... إلا أنه في الوقت ذاته ... كان المدخل لجميع القديسين العظماء ومعلمي الكنيسة الكبار وآبائها ... الفرق بين الفريقين ... هو أن الفريق الأول (الهراطقة) سلكوا بكبرياء ... والفريق الثاني (أي القديسين ) قد سلكوا فيه باتضاع ...
لا تخشى التأمل ولا تتجنبه ... بل مارسه باتضاع ورغبة في المعرفة ... قبل أن تبدأ التأمل قل مع المرنم :
"إكشف عن عيني فأبصر عجائب من ناموسك" ...
"صلاحا وأدبا ومعرفة علمني" ...
وبعد أن تفرح بتأملاتك قل مع المرنم أيضا ... "لو لم تكن شريعتك تلاوتي ... لهلكت حينئذ في مذلتي" ...
تأمل في كل شيء ... بدءا من حياتك بل وخطاياك ...
فقد قال القديس مار اسحق : "تأمل خطاياك بعمق ... تجد مصاعد تصعد بها إلى السماء " !!! ...
تأمل أيضا في عناية الله بك ... تأمل في الكون والخليقة والوجود والحياة ...
وفوق هذا كله تأمل في الكتاب المقدس ...
وقد وضع الآباء أساليب متعددة للتأمل في الكتاب المقدس ... يمكن الرجوع لذلك في كتب دراسة الكتاب المقدس وتفسيرة ...
ويوجد أسلوب أحبه أنا شخصيا ... وهو الذي استخدمه السيد المسيح ذاته في الكتاب المقدس ... في حواره مع الصدوقيين ... واليكم نص هذا الحوار : ...
Mat 22:31 وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ:
Mat 22:32 أَنَا إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ.
لَيْسَ اللَّهُ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ».
Mat 22:33 فَلَمَّا سَمِعَ الْجُمُوعُ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ.
فالجملة الأولى من عدد 32 من الاصحاح 22 من انجيل معلمنا متى
" أَنَا إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ.
هذه الجملة موجودة في سفر الخروج اصحاح 3 عدد 6 :
Exo 3:6 ثُمَّ قَالَ: «انَا الَهُ ابِيكَ الَهُ ابْرَاهِيمَ وَالَهُ اسْحَاقَ وَالَهُ يَعْقُوبَ». فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَنْظُرَ الَى اللهِ.
أخذها السيد المسيح كمادة للتأمل ... وأضاف عليها مبدأ منطقي من العقل والمنطق ... وليس نصا من الكتاب وهو : ...
لَيْسَ اللَّهُ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ».
وخرج من تزاوج هاتين الفكرتين بمفهوم جيد وتأييد لفكرة وعقيدة هامة وهي : ...
قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ !!!
وهذه هي طريقة رائعة للتأمل ... أن تأخذ آية من الكتاب المقدس ... وتضمها إلى مبدأ عقلي منطقي ... أو آية أخرى ... أو تقليد كنسي سليم ... وتخرج من هذا كله بأفكار مفرحة ... تفرح بها أنت ... ومن يسمعونك !!!
فَلَمَّا سَمِعَ الْجُمُوعُ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ. !!!
والتأمل مفيد جدا في تنقية الفكر ... وفي تأصيل المعرفة ... وفي اكتمال المفاهيم ... وتكوين وجهة نظر شاملة للدين والحياة ... إلا أنه كما قلت من قبل يجب أن يحفظ التأمل كل من الاتضاع والتلمذة ...
أبوك الروحي في التلمذة يعرفك أخطاءك وانحرافاتك الفكرية اذا حدثت ...
والاتضاع يجعلك ترجع عنها بسرعة ... ولا تتشبث برأيك كما فعل الهراطقة من قبل !!!
جـ - التأمل : ...
والتأمل عمل روحي هام وحيوي جدا ...
فقد قال مار اسحق السرياني : "إلزم الفقر والتأمل" ...
وهو طريق مضمون للوصول إلى نقاوة القلب ... إلا أنه محفوف بالمخاطر لعديمي الخبرة ... وفاقدي عنصري التلمذة والاتضاع ...
فقد كان التأمل على مر التاريخ هو المدخل لجميع البدع والهرطقات التي كدرت الكنيسة ... إلا أنه في الوقت ذاته ... كان المدخل لجميع القديسين العظماء ومعلمي الكنيسة الكبار وآبائها ... الفرق بين الفريقين ... هو أن الفريق الأول (الهراطقة) سلكوا بكبرياء ... والفريق الثاني (أي القديسين ) قد سلكوا فيه باتضاع ...
لا تخشى التأمل ولا تتجنبه ... بل مارسه باتضاع ورغبة في المعرفة ... قبل أن تبدأ التأمل قل مع المرنم :
"إكشف عن عيني فأبصر عجائب من ناموسك" ...
"صلاحا وأدبا ومعرفة علمني" ...
وبعد أن تفرح بتأملاتك قل مع المرنم أيضا ... "لو لم تكن شريعتك تلاوتي ... لهلكت حينئذ في مذلتي" ...
تأمل في كل شيء ... بدءا من حياتك بل وخطاياك ...
فقد قال القديس مار اسحق : "تأمل خطاياك بعمق ... تجد مصاعد تصعد بها إلى السماء " !!! ...
تأمل أيضا في عناية الله بك ... تأمل في الكون والخليقة والوجود والحياة ...
وفوق هذا كله تأمل في الكتاب المقدس ...
وقد وضع الآباء أساليب متعددة للتأمل في الكتاب المقدس ... يمكن الرجوع لذلك في كتب دراسة الكتاب المقدس وتفسيرة ...
ويوجد أسلوب أحبه أنا شخصيا ... وهو الذي استخدمه السيد المسيح ذاته في الكتاب المقدس ... في حواره مع الصدوقيين ... واليكم نص هذا الحوار : ...
Mat 22:31 وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ:
Mat 22:32 أَنَا إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ.
لَيْسَ اللَّهُ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ».
Mat 22:33 فَلَمَّا سَمِعَ الْجُمُوعُ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ.
فالجملة الأولى من عدد 32 من الاصحاح 22 من انجيل معلمنا متى
" أَنَا إِلَهُ إِبْراهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ.
هذه الجملة موجودة في سفر الخروج اصحاح 3 عدد 6 :
Exo 3:6 ثُمَّ قَالَ: «انَا الَهُ ابِيكَ الَهُ ابْرَاهِيمَ وَالَهُ اسْحَاقَ وَالَهُ يَعْقُوبَ». فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَنْظُرَ الَى اللهِ.
أخذها السيد المسيح كمادة للتأمل ... وأضاف عليها مبدأ منطقي من العقل والمنطق ... وليس نصا من الكتاب وهو : ...
لَيْسَ اللَّهُ إِلَهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلَهُ أَحْيَاءٍ».
وخرج من تزاوج هاتين الفكرتين بمفهوم جيد وتأييد لفكرة وعقيدة هامة وهي : ...
قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ !!!
وهذه هي طريقة رائعة للتأمل ... أن تأخذ آية من الكتاب المقدس ... وتضمها إلى مبدأ عقلي منطقي ... أو آية أخرى ... أو تقليد كنسي سليم ... وتخرج من هذا كله بأفكار مفرحة ... تفرح بها أنت ... ومن يسمعونك !!!
فَلَمَّا سَمِعَ الْجُمُوعُ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ. !!!
والتأمل مفيد جدا في تنقية الفكر ... وفي تأصيل المعرفة ... وفي اكتمال المفاهيم ... وتكوين وجهة نظر شاملة للدين والحياة ... إلا أنه كما قلت من قبل يجب أن يحفظ التأمل كل من الاتضاع والتلمذة ...
أبوك الروحي في التلمذة يعرفك أخطاءك وانحرافاتك الفكرية اذا حدثت ...
والاتضاع يجعلك ترجع عنها بسرعة ... ولا تتشبث برأيك كما فعل الهراطقة من قبل !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق