الثلاثاء، 21 مايو 2013

الخادم والموظف


تشبه الحياة الروحية. 

انسانا يعمل في وظيفة جيدة. 

ومن مرتبه الكبير في تلك الوظيفة يعيش ويقتني مقتنيات فاخرة ويدخر. 

فاذا حدث ان ترك وظيفته هذه. لا ياخذ منه صاحب العمل ما كسبه من عمله عنده. 

فقد يكون قد اصبح غنيا. الا انه في الحقيقة يكون عاطلا. 

هكذا فان الانسان عندما يجاهد روحيا. يكسب عطايا روحية من نعمة الله. 

فيصبح لديه العديد من المواهب والامكانات الروحية. 

ولكنه اذا ابتعد عن الله وعاد الى حياة الخطية. 

يظل ما كسبه من نعم روحية موجودا لديه. 

لان عطايا الله بلا ندامة
الا انه يكون في الحقيقة منفصلا عن الله. 

ومن هنا جاء في الكتاب. 

كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب. اليس باسمك تنبأنا. وباسمك أخرجنا شياطين ... أقول لهم: اذهبوا عني يا فاعلي الاثم !!!

لذلك ايضا فانه من المؤكد ان جميع الخدام الروحيين الكبار قد جاهدوا في وقت ما حتى نالوا مواهب وعطايا روحية جزيلة. مكنتهم من الخدمة بذلك المستوى العالي. 

ولكن ما هو مستواهم الروحي الحالي؟ لا احد يعلم غير الله. 

لذلك ايضا مكتوب: "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيين. 

فكل ما قالوا لكم ان تفعلوه فافعلوا. ولكن مثل اعمالهم لا تعملوا !!!

ولنفس هذا السبب فان الكنيسة لا تعترف باحد قديسا الا بعد وفاته بزمن طويل. اي خمسون سنة. حتى يكون اي شيء مستور في حياته قد انكشف. وحتى لا ننخدع بالمظاهر والاقوال بل بالقوة. 

ليست هناك تعليقات: