الاثنين، 6 مايو 2013

الموت الذي دخل إلى العالم

خطية آدم أدخلت الموت إلى طبيعتنا ...

الموت أنشأ في الإنسان الخوف ...

الخوف دفع الانسان في الاتجاه المضاد للموت ...

وفي الموت ثلاثة عناصر: ألم ... وتجرد من كل الممتلكات ... ونتانة القبر وحقارته ...

لذلك يهرب الانسان دائما في الاتجاه المعاكس لهؤلاء الثلاثة عناصر ...

أي أنه يسعى إلى شهوة الجسد ... وشهوة العيون ... وتعظم المعيشة ... على الترتيب ...

بسبب الخوف من الموت ... يهرب الانسان من الألم ... إلى شهوة الجسد ...

وأيضا بسبب الخوف من الموت ... يهرب الانسان من فقر القبر إلى شهوة العيون ... حب القنية ... أي محبة المال ...

وبسبب الخوف من الموت أيضا ... يهرب الانسان من محقرة القبر ونتانته ... إلى تعظم المعيشة ... أي محبة العظمة وشهوة الكرامة والكبرياء ...

ولكن الحقيقة أن من يهرب من الموت ... يموت إلى الأبد ...

والسيد المسيح رسم لنا طريق الخلاص ... وهو الصليب ...

فالسيد المسيح بالموت ... داس الموت ...

هكذا ينبغي أن يفعل كل واحد مننا ...

أي أن نحمل الصليب ونميت ذواتنا من أجل القيامة ...

ليست فقط القيامة العامة في اليوم الأخير ...

بل إن حمل الصليب ... يقيمنا من فساد طبيعتنا في كل يوم ...

فلنحمل الصليب بعناصره الثلاثة ... أو مساميره الثلاثة ...

إحتمال الألم ... (ضد شهوة الجسد) ...

والقناعة ... والعطاء وعدم البخل ... وترك محبة المال (ضد شهوة العيون) ...

والاتضاع وانكار الذات ... (ضد تعظم المعيشة أي الكبرياء) ...

وهم الثلاثة عناصر التي وضعها الآباء أساسا للرهبنة (اي المسيحية المثالية) ...

وهم ... البتولية (ضد شهوة الجسد) ... والفقر الاختياري (ضد محبة المال) ... والطاعة (ضد الكبرياء) ...

وهكذا فان الايمان بالقيامة ... يعطينا شجاعة لمجابهة الموت ...

فلا نعود نهرب منه إلى الشهوات ...

فنجوز الصليب ... فنفوز بالقيامة !!!

المسيح قام ... بالحقيقة قام !!!

ليست هناك تعليقات: