السبت، 18 مايو 2013

ماذا تركب ... وإلى أين تتجه ؟


تشبه حياتنا انسان راكب سيارة ... ويختلف اتجاه كل واحد عن الآخر ...

علما بأنه يوجد إتجاهين فقط للطريق ...

ففي أحد نهايتي الطريق يوجد الجحيم ... وفي النهاية الأخرى يوجد الملكوت ...

لا يوجد كثير من اللوحات الارشادية ... لذلك يجب أن تنتبه جيدا لتعرف في أي اتجاه تسير ...

بل توجد لوحات ارشادية مخادعة كثيرة ... توحي لك أن هذا هو الطريق الصحيح لملكوت السموات ... مع أنه في الحقيقة ... طريق الجحيم !!!

وكما أن للسيارة أربعة عجلات ... هكذا فإن من يسير في اتجاه الجحيم ... تكون عجلاته الأربعة هي ...

شهوة الجسد ... وشهوة العيون ... وشهوة العظمة ... والاستعجال (عدم الصبر)

أما إن أردت أن تسير في الطريق المضاد ... أي طريق الملكوت ... عليك أن تستبدل عجلاتك بأربعة عجلات أخرى ...

هي النسك ... والقناعة ... والاتضاع ... والصبر ...

والوقود الذي يجب أن تستعمله في رحلة الملكوت فيجب أن يكون نقيا ... وهو الايمان

أما وقود رحلة الجحيم فهو من نوع غير نقي ... مملوء بالشكوك ...

المحرك هو الارادة ... ويمكن توجيهها عن طريق عجلة القيادة ... وهي الافراز ...

والسرعة الزائدة قاتلة في كلا الاتجاهين !!!

وتشبه مقصورة السيارة قلبك ... فكلما كانت محبتك كبيرة ... كلما كانت مقصورتك فاخرة ورحبة ... تتسع لعدد أكبر تحملهم معك للملكوت في فرح وسعادة ... رغم مشقة الطريق
 
ومهما كان طريق الملكوت وعرا وطويلا ... فإن المدينة رائعة مملوءة من كل فرح !!!

ليست هناك تعليقات: