الأربعاء، 7 مايو 2014

الخادم والمخدومين

بولس الرسول ... الخادم العملاق
بولس الرسول ... الخادم العملاق


العلاقة بين الخادم والمخدومين عجيبة جدا لأقصى حد ...

وقالَ الرّبُّ القديرُ: «إِستَفِقْ أيُّها السَّيفُ على راعيَّ، وعلى رَجُلِ رِفْقَتي. إضْرِبِ الرَّاعيَ‌فتَتَبَدَّدَ الخِرافُ، وأنا أرفَعُ يَدي على الصِّغارِ. (زكريا 13 : 7 )

فإذا نجح الخادم ... ينجح المخدومين ...
وإذا فشل الخادم ... يفشل المخدومين ...
إن قام الخادم ... يقوم المخدومين ...
وإن سقط الخادم ... يسقط المخدومين !!! (مع إختلاف مقياس السقوط) ...

إن جاهد الخادم وإتضع ... أرسل الله له مزيدا من المخدومين المحتاجين ...
وإن تكبر الخادم ... حرمه الله من الخدمة والمخدومين ...

إن فرح الخادم وتعزى ... يفرح المخدومين ...
وإن استسلم للأحزان ... ضجر المخدومين ...

شيء عجيب جدا حقا ... هذه العلاقة السرية العجيبة بين قلب الخادم ومخدوميه ...
وهذا يفسر لنا كيف أن قديسا عظيما يستطيع أن يشعل الهمة والنشاط في الكنيسة كلها ...
أمثلة ذلك ... البابا كيرلس السادس .. والقمص بيشوي كامل ...
وغيرهم كثيرين ...

لأن ما يحدث داخل قلب الكاهن / الخادم ... يساعد المسيحيين المؤمنين ... يقدم شخص ما دمه لآخر لكي ينقذه ... إنها مشاركة مع الآخرين ... وهي تملأ الناس
(المطران إيروثيئوس - في كتاب "الطب النفسي الأرثوذكسي")

لذلك يجب على الخادم أن يرجع باللائمة على نفسه دائما كلما رأى أو سمع خطايا المخدومين !!!
كما يجب أن يدرك عِظم وخطورة المسئولية الموضوعة عليه !!!

ليست هناك تعليقات: