الأربعاء، 26 مارس 2014

المخلع ... شفاء خادم

وجاءَ عِيدٌ لليَهودِ، فصَعِدَ يَسوعُ إلى أُورُشليمَ.

العيد هو القداس الإلهي ... ويسوع لابد أن يحضره

 2وفي أُورُشليمَ، قُربَ بابِ الغنَمِ، بِركَةٌ لها خَمسةُ أروِقَةٍ، يُسمّونَها بالعِبريّةِ بَيتَ زاتا.

البِركة هي الكنيسة ... بيت الرحمة

 3وكانَ في الأروِقَةِ جَماعةٌ مِنَ المَرضى، بَينَ عُميانٍ وعُرجانٍ ومَفلوجينَ،

هؤلاء المرضى هم نحن ... شعب الكنيسة

[يَنتَظِرونَ تَحريكَ الماءِ،

كانت الذبائح من الغنم تغسل في هذه البركة ... فهي تشير إلى التناول من الأسرار المقدسة ... حيث مزيج الدم والماء

 4لأنّ ملاكَ الربّ كانَ يَنزِلُ أحيانًا في البِركَةِ ويُحرّكُ الماءَ. فكانَ الذي يَسبِقُ إلى النّزولِ بَعدَ تَحريكِ الماءِ يُشفى مِنْ أيّ مَرضٍ أصابَهُ].

الشفاء بالأسرار يحتاج إلى جهاد وكأنه مسابقة ... كما قال بولس الرسول ... فالنعمة التي ننالها من الأسرار ... لابد أن يصاحبها جهاد ... حتى ننال الشفاء

5وكانَ هُناكَ رَجُلٌ مَريضٌ مِنْ ثمانٍ وثلاثينَ سنَةً.

ثمانية وثلاثون سنة أي أقل بسنتين من 40 الذي هو رقم كامل ... وهذا يشير إلى أن السيد المسيح إفتقده في الهزيع الرابع قبل أن تكمل خطيته ... فتنتج موتا

 6فلمّا رآهُ يَسوعُ مُستَلقيًا، عرَفَ أنّ لَه مُدّةً طَويلةً على هذِهِ الحالِ، فقالَ لَه: "أتُريدُ أنْ تُشفى؟"

لابد من توافق مشيئتنا مع مشيئته ... لابد أن نفتح نحن الباب لكي نتعشى معه ... لابد من استجابة ارادتنا لنداء نعمته

 7فأجابَه المريضُ: "ما لي أحَدٌ، يا سيّدي، يُنزِلُني في البِركَةِ عِندَما يتحَرّكُ الماءُ. وكُلمّا حاوَلتُ الوُصولَ إلَيها سبَقَني غَيري".

هذا رجل أراد الله إعداده لخدمته ... لذلك طالت وكثرت تجاربه

 8فقالَ لَه يَسوعُ: "قُمْ واَحمِلْ فِراشَكَ واَمشِ"

قم : جاهد في التوبة ... إحمل فراشك : تحكم في شهواتك ... وامش : إنمُ في النعمة

.9فتَعافى الرّجُلُ في الحالِ، وحمَلَ فِراشَهُ ومَشى.

نال شفاءا لقدرته بعد أن كان عاجزا مغلوبا من الخطية

وكانَ ذلِكَ يومَ السّبتِ.

يوم الرب ... يوم الصلاة

 10فقالَ اليَهودُ للذي تَعافَى: "هذا يومُ السّبتِ، فلا يَحلّ لكَ أنْ تَحمِلَ فِراشَكَ".

الإضطهاد والمتاعب تبدأ مباشرة مع الشفاء والقيام من العجز والسقوط

 11فأجابَهُم: "الذي شَفاني قالَ لي: إحْمِل فِراشَكَ واَمشِ"

استناده على المسيح مصدر قوته

.12فسألوهُ: "مَنْ هوَ الذي قالَ لكَ إحمِلْ فِراشَكَ واَمشِ؟"

لا يريدون أن يعرفوا المسيح الشافي ... بل يريدون أن يدينوا ويتامروا

 13وكانَ الرّجُلُ لا يَعرِفُ مَنْ هوَ، لأنّ يَسوعَ اَبتعَدَ عَن الجمعِ المُحتَشِدِ هُناكَ.

الرجل بدأ توبته ... وبدأ جهاده ... لكنه لم يزل لم يتكمل في المعرفة

14ولَقِـيَهُ يَسوعُ بَعدَ ذلِكَ في الهَيكَلِ، فقالَ لَه: "أنتَ الآنَ تَعافَيتَ، فلا تَعُدْ إلى الخَطيئَةِ، لِئَلاّ تُصابَ بِأَسوأَ".

استنارة ... وتنبيه بالاحتراس لئلا يفقد استنارته وشفاؤه

15فذهَبَ الرّجُلُ إلى اليَهودِ وأخبرَهُم بأنّ يَسوعَ هوَ الذي شَفاهُ.

خدمة وتبشير

 16فأخَذَ اليَهودُ يَضطَهِدونَ يَسوعَ، لأنّهُ كانَ يَفعلُ ذلِكَ يومَ السّبتِ.

بعض الذين في الكنيسة هم في الحقيقة أعداء المسيح

 17فقالَ لهُم يَسوعُ: "أبـي يَعمَلُ في كُلّ حينٍ، وأنا أعمَلُ مِثلَهُ".

 18فاَزدادَ سَعيُ اليَهودِ إلى قَتْلِهِ، لأنّهُ معَ مُخالَفَتِهِ الشّريعةَ في السّبتِ، قالَ إنّ اللهَ أبوهُ، فَساوى نَفسَهُ بِاللهِ.

ليست هناك تعليقات: