الأحد، 14 يوليو 2013

تأملات في الإصحاحين الثاني والثالث من إنجيل يوحنا ...


ملخص الأحداث:
في الاصحاح الثاني ... عرس قانا الجليل ...
في الاصحاح الثالث ... حديث السيد مع نيقوديموس عن المعمودية والصليب ...

في هذين الاصحاحين ... نجد تدرج رائع في الأحداث ...
يشرح لنا طريق الخلاص ...

فالسيد المسيح يريد أن يقول لنا ...
إن كنت تريد أن تتحول عبادتك من عبادة روتينية كالماء ... إلى عبادة شهية كالخمر في العرس ...
يجب أن تملأ الأجران الستة إلى فوق ...
رقم 6 يشير إلى العمل ... وملأها إلى فوق معناه العمل والجهاد بأقصى طاقة ممكنة ...

ثم إنه لا يمكن أن يتحقق لك هذا الفرح الروحي ...
إلا إذا إستطعت أن تنقي هيكلك ...
ولن يتنقى الهيكل بدون "سوط" المسيح ...
أي أن الآلام والتجارب والضيقات وأتعاب الجهاد التي هي سبيل النقاوة ...

ولن يمكنك أن تحقق شيء من هذا إلا إذا ولدت من فوق بالمعمودية ... كما قال السيد لنيقوديموس ...
ولن يكون للمعمودية فاعليتها بدون الصليب ... كما ذكر السيد عن نفسه في نفس الحديث مع نيقوديموس ...

إذن الملخص هو ...
كان ينبغي أن يتألم السيد المسيح ويسفك دمه عنا على عود الصليب ...
ويعطينا بركات هذا الدم المسفوك من خلال الأسرار وأولها المعمودية ...
فنأخذ هذه النعمة من الأسرار ثم نجاهد بالاحتمال لسوط التأديب ...
ونجاهد بكل طاقتنا حتى نملأ الأجران إلى فوق ...
حينئذ فقط ...
يتطهر هيكلنا ...
وتتحول العبادة من روتينية كالماء إلى مفرحة شهية مثل خمر في عرس !!!
 
(ملحوظة ... أنا لا أدعو للسكر ولا أروج للخمر ... الأمر مجرد مثل وتشبيه)

ليست هناك تعليقات: